المقصود بكلمة تشخص هو ذكر اسم الشخصية التى تقصها النصوص القرأنية بشرط ان يصب عليه الأحداث مباشرتا بحيث لا يصبح حلقة وصل أو لتوضيح علة معينة فى الحدث .ومن امثلة الأسماء التى ذكرت بالقرأن ولا تدخل تحت مضمون التشخص ( فرعون وهامان لأنهما حلقة فى قصة موسى ومن الممكن أى حاكم أو نائب أو وزير فى أى عصر أن يخسف بهم الله الأرض اذا ازداد ظلمهم الرعية كما ان لفظ فرعون قد يكون معنها الحاكم ولفظ همان معناها المساعد أو النائب _ كما ان ذكر زيد بن حارسة لا يدخل ضمن التشخص لعدم انصباب الحدث بأكمله عليه بل ان الأمر والحدث كان واقع على رسول الله أما حارسة فهو عبارة عن حالة معينة لازمة لتوضيح جزء معين وهو النهى عن التبنى فى الأسلام فلا يحدث اختلال ببعض ما احل الله مثل الزواج بطليقة ص اصبحت محلله لأن زوجها السابق ينسب الى ابيه الأصلى . بالرغم من أن تلقيب زيد بن حارثة لفترة محدودة بلقب (زيد بن محمد ) جعل استحلة ان ينال شخص اخر هذا الشرف ولو لفترة اقل فأصبح متفردا بهذا الشرف غير انه لم يصب الحدث والقصة الأساسية عليه بل على رسول الله لتوضيح تعاليم ومفاهيم معينة . وما سبق على سبيل المثال لا الحصر. فأذا تتبعنا النصوص القرأنية التالية { أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا} وايضا (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) وايضا (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) فسوف تجد ان الله لم يذكر فى النص القرأنى الأول و الثانى والثالث أسماء اصحاب اهل الكهف أو اسماء أمرأت فرعون أو امرأت أنوح أو امرأت لوط .وعدم ذكر الأسم فى القصص القرأنى يعنى ان احداثها غير مقتصرة أو متفرد بها شخص معين ومن الممكن ان تحدث وتتكرر مع اشخاص اخرون مهما بلغت كرمات وجلال الحدث . اصحاب الكهف أو امرأت فرعون ونوح ولوط عبارة عن أحداث غير مقيدة أومقتصرة الوقوع عليهم من دون البشر بل هى أحداث عامة من الممكن ان تتكرر فى اى زمان ومكان مع شخصيات أخرى . لكننا عندما نسأل انفسنا هل ما حدث للسيدة مريم محتمل حدوثه مع أمرأة اخرى قد ينفخ الله فيها من روحه فتضع مولودا أعتقد انه لن يختلف الجميع على الأجابة بكلمة لا . وهل يوجد رجل بلغ من العمر عتيا مثل سيدنا ذكريا وكانت أمرته عاقر لا تنجب فرزقه الله بمولد ليكون نبى واطلق الله عليه أسم يحيى اعتقد يتفق اجابة الجميع بلفظ لا. فتناول القرأن ذكرالسيدة مريم وسيدنا ذكريا بالأسم يعنى تشخص دل على تفردهم بحدث لن يتكرر وتأمل النصوص القرأنية التالية {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِياً* فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً فأرسلنا إليها رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً* قَالَتْ إِنّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً* قَالَ إنما أَنَاْ رَسُولُ رَبِّكِ لأهب لَكِ غلاما زَكِيّاً* قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غلام وَلَمْ يمسسني بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً* قَالَ كَذلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلْنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً} . وقوله (كهيعص(1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا ) وذكر اسم الشخصية فى النصين السابقين يسمى تشخص لتفرد شخص معين بحدث معين لن يتكرر . عزيزى القارئ ان القرأن يقف أمام العالمين فى كل زمان ومكان ليقول أنا كلام الله من يرد تكذبى عليه أن يأتى للمسلمين بأحداث وقعت مماثلة لأحداث للسيدة مريم وسيدنا ذكريا ويفسرون لى و للمسلمين هل السن وامكانيات من يرد ان يكذب بصدقى فى كل عصر أن تصنع نبى أو رسول بعد موت محمد (ص) فيضعونى فى مأزق محرج ويجعلونى من الكاذبين بعد ان اخبرتهم بشكل قاطع لا ريب فيه أن محمد (ص) لا نبى أو رسول بعده لأنه خاتم الأنبياء و المرسلين بقلم يحيى حسن حسانين اللهم ارحم امواتنا جميعا واجمعنا بهم فى خير يوم نصير الى ما صاروا اليه
المشاركات
هوايتي
مهنتي
موضوع: التشخص ينفى تكرار الحدث 
4/12/2010, 23:27
توقيع العضو : 
