مصاصو الدماء في سريرك: الوباء الجديدنبعث من جديد موجة من حشرات الأسرة bedbugs
التي تتغذى على الدم، حيث ازدادت أعدادها ابتداءً من منتصف التسعينيات
وحتى الآن. وقد اعتقد أن هذه الحشرات قد اختفت بعد الاستخدام الواسع للـDDT (المبيد الحشري السام).تهاجم هذه الحشرات بنهم في الصباح الباكر قبل بزوغ الشمس بساعة، حيث تثقب
الجلد بأنبوبين مفرغين، فتحقن في الأول مواداً تمنع تخثر الدم ومواداً
مخدرة تمنع الإحساس بالألم، في حين تستخدم الأنبوب الثاني لمص الدم أثناء
النوم. وبعد خمس دقائق عود الحشرة إلى مخبئها في حشوات وثنيات السرير أو
الصوفا أو الأغطية منتظرة اليوم التالي.
لا يمكن الإحساس بالعضة قبل
مرور دقائق أو حتى ساعات، عندها تسبب حكة شديدة وقد تبقى ظاهرة حتى تسعة
أيام على شكل انتفاخ أحمر أو رض مسطح. كما أن المخدر الذي تحقنه الحشرة قد
يتسبب في حالة حساسية جلدية شديدة، وفي حالات نادرة تسبب الغثيان والمرض.
لكن يقدر أنه في نسبة 50% من الحالات لا تحدث أي آثار للعضة مما يصعب من
تحديد الحالة. والخبر الوحيد الجيد أن هذه الحشرات لا يعرف عنها أنها تنقل
الأمراض.
ويقال أن هذه الثورة العددية هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، حيث
انتشرت هذه الحشرات في الفنادق والمستشفيات والسكن الجامعي وملاجئ
المشردين. كما أن الحكومة الأمريكية منعت استخدام DDT وكل مضادات الحشرات الفعالة مما يصعب الخروج بآلية لمكافحة هذه المخلوقات الكريهة.
وقد عقدت وزارة حماية البيئة الأمريكية اجتماعاً في فندق خالي من هذه
الحشرات بحضور 300 مشارك. وقد وجدت العديد من الصعوبات، حيث أن عدد
المبيدات الحشرية محدود وغير قادر على قتل الحشرات في كل الشقوق التي
تختبئ فيها، كما لا يمكن أن تقتل باستخدام الطعم.
إن منع المبيدات الحشرية في أمريكا ليس وحده سبب المشكلة، لأن البلدان
الأخرى مازلت تستخدم هذه المبيدات، مما سبب ظهور الحشرات المقاومة على
الكيماويات. ومع انتشار السفر الدولي، فإن هذه الحشرات قد انتقلت لأمريكا.
في مواجهة هذه المشكلة اقترح السيناتور بترفيلد قانوناً لدعم سلطات
الإسكان العامة بالتمويل اللازم لمكافحة هذه الظاهرة، يدعى القانون "قانون
لا تدعوا حشرات السرير تعض".