مردوخ يطالب "جوجل" بحجب محتوى إمبراطوريته الإعلاميةواشنطن: هدد إمبراطور الإعلام العالمي روبرت مردوخ بإزالة محتويات مواقع
صحفه الإلكترونية من قائمة محرك بحث "جوجل" الشهير، لتحفيز مستخدمى
الإنترنت على دفع اشتراكات مقابل الاطلاع عليها.ونقلت صحيفة "الجارديان"
البريطانية عن مردوخ قوله في لقاء مع شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية إن الصحف
في إمبراطوريته الإعلامية، التي تضم "ذا سن" و"ذا تايمز" و"وول ستريت
جرونال"، سوف تحجب عن "جوجل" كليا، بمجرد تفعيلهم خطط لقراءة الصحف على
الإنترنت مقابل اشتراكات.
وأبرز مردوخ انزعاجه تجاه قائمة من
المواقع التي يشعر بأنها تجاوزت الحدود، حيث قال إن "الأشخاص الذين
يلتقطون جميع الأشياء بمنتهي البساطة ويجرون بها، هم يسرقون قصصنا، نقول
إنهم يسرقون قصصنا، فهم فقط يأخذونها".
وسرد قائمة ضمت شركات
"جوجل" و"مايكروسوفت" و"أسك دوت كوم" وأسماء أخرى، مضيفا "لم يكن لهم أن
يأخذوها مجانا طوال الوقت، اعتقد أننا كنا نيام".
وأشارت الصحيفة
إلى أن الشهور الأخيرة شهدت تصعيدا من جانب مردوخ ومعاونيه ضد "جوجل"،
خلال الشهور الأخيرة، حيث اتهمه ب"الكليبتومانيا" مرض السرقة والعمل
كـ"موقع طفيلى" لتضمينه في صفحات خدمة "أخبار جوجل".
كما تسآءل
مردوخ عن السبب وراء عدم حذف مديري المؤسسات الصحفية مواقعهم من قائمة بحث
"جوجل"، الخطوة التي اعتبرها عملية تقنية بسيطة ومطروحة.
والمح
إمبراطور الإعلام إلى أنه ينوى تطبق ذلك حين تفعيل نظام الاشتراكات، مضيفا
أن صحيفة "وول ستريت جورنال" لا تظهر عادة إلا الفقرة الأولى من أى قصة
خبرية لغير المشتركين على موقع الصحيفة الإلكترونى. غير أن "الجارديان"
أشارت إلى أن مستخدمى محرك "جوجل" يطالعون مقالات الصحيفة كاملة لدى
ظهورها ضمن نتائج البحث.
وتابع مردوخ قائلا إنه لا يتفق مع فكرة
خضوع محركات البحث لقواعد "الاستخدام العادل" ، وهي مقولة ترددها عدة
مواقع، التي تعتمد على إعادة إنتاج اقتباسات من القصص الخبرية على
الإنترنت.
وأضاف أن هناك مبدأ يدعى "الاستخدام العادل"، نعتقد أننا سنطعن فيه أمام المحاكم ونمنعه كليا، لكننا سنتخذ خطوات تجاه ذلك ببطء.
وأضافت
الصحيفة أن سلوك مردوخ تجاه الإنترنت ازداد حدة مؤخرا، بعد أن خفت حدته
قليلا إثر شراءه موقع التواصل الاجتماعى "ماي سبيس" بمبلغ 580 مليون دولار
عام 2005.
جدير بالذكر أن مردوخ كان قد أعلن خلال الصيف الماضى أنه
يخطط لتطبيق نظام الاشتراكات في المواقع بحلول العام الجديد، غير أنه صرح
الأسبوع الماضى أنه أجل الخطوة، لاحتمال عدم تمكنه من الإيفاء بالموعد
المحدد.