حارس المرمى الالماني المنتحر كان يعاني من الاكتئابافادت تقارير بان حارس مرمى هانوفر ومنتخب المانيا لكرة القدم روبرت
أنكه الذي انتحر الثلاثاء بعد قفزه على تقاطع أحد القطارات في مدينة
هانوفر كان يعاني من الاكتئاب، وتلقى العلاج اول مرة في 2003.
وقالت
ارملته تيريسا انه كان يخاف من ان يعرف مرضه ويخسر حضانه ابنتهما المتبناة
ليلى التي تبلغ ثمانية اشهر، وكانا قد تبنياها في مايو ايار الماضي، وذلك
بعد وفاة ابنته "لارا" بمرض في القلب قبل ثلاث سنوات عندما كانت تبلغ
عامين.
وتجمع مشجعون بجانب ملعب "نيدرساخسن"
التابع لنادي هانوفر، وألقوا ورودا وأضاؤوا شموعا على بواباته، تكريما
لقائدهم المتفاني منذ انتقاله الى النادي عام 2004.
وكذلك
تجمع مئات من الناس بالقرب من مكاتب النادي مضيئين الشموع بعد علمهم
بالخبر الحزين، معبرين عن صدمتهم لرحيل اللاعب المعروف بنشاطاته
الاجتماعية في هانوفر.
وتردد عن أنكه انه لم
يتمكن من التغلب على مأساة فقدان طفلته، وأقدم على الانتحار لهذا السبب.
ونقل تلفزيون "أ أر دي" الالماني ان مكان وفاة أنكه يبعد نحو 200 متر عن
قبر طفلته.
وألغى المنتخب الوطني تمارينه
المقررة الاربعاء تحضيرا لمباراة تشيلي الودية في كولن، تكريما للحارس
الراحل الذي صدمه قطار مساء الثلاثاء بحسب تقرير للشرطة المحلية في
ساكسونيا السفلى.
وأتى في بيان للاتحاد
الألماني: "تم إلغاء الحصة التدريبية للمنتخب الوطني المقررة صباح اليوم.
كما تم الغاء جميع المقابلات". وأعرب مدير المنتخب والدولي السابق أوليفر
بيرهوف عن حالة الصدمة: "نحن غير قادرين على الكلام".
وقالت مارتينا شترن المتحدثة باسم الشرطة لوكالة "فرانس برس: "لقد رمى نفسه تحت القطار وتوفي متأثرا بجروحه. بالتأكيد كان انتحارا."
ووجدت سيارة أنكه بالقرب من مكان الحادث مفتوحة ومحفظته بداخلها على الكرسي الأمامي.
وذكر
مصدر في الشرطة ان سائقي القطار شاهدا رجلا على السكة، فحاولا الكبح
سريعا، لكنهما عجزا عن ايقافه نظرا لسرعته التي بلغت نحو 160 كلم/ساعة.
أما
صديقه ومستشاره يورغ نبلونغ فأكد بدوره "استطيع التأكيد بانها حالة
انتحار. لقد انتحر روبرت حوالي الساعة السادسة، سنكشف عن جميع التفاصيل في
مؤتمر صحافي يعقد الاربعاء".
أما رئيس نادي هانوفر مارتن كايند فكان تحت الصدمة هو الاخر وقال "انه حادث، انها مأساة حقيقية. لا استطيع ان افهم ما حصل."
وعبر فرانتس بكنباور عن حزنه الشديد: "انا حزين جدا جدا. عندما تتلقى خبرا من هذا النوع، لا تكترث لأي شيء آخر."
وكان
أنكه المولود في يينا في ألمانيا الشرقية عام 1977، على وشك الانتقال الى
بايرن ميونيخ الموسم الماضي، ليحل بدلا من ميكايل رنسينغ المتعثر، لكن
مدير عام الفريق أولي هونيس رفض دفع 10 ملايين يورو مقابل خدمات اللاعب.