انخفاض معدل الوفيات بسبب أمراض السرطان في الولايات المتحدةيستمتع الأميركيون بانخفاض احتمالات وفاتهم بالسرطان. يرجع هذا إلى حد كبير
إلى تحسين أسلوب الكشف المبكر للسرطان، والعلاجات المتقدمة، واعتماد
أساليب الوقاية منه. وقد أظهر باحثون مؤخرًا أن على مدى العقود الثلاثة
الماضية ،أن هذه العوامل قد أدت إلى حدوث انخفاض كبير في معدلات وفيات السرطان. و نشرت هذه الدراسة في مجلة أبحاث السرطانوفقا للدكتور إريك كورت (من هيلين ديفوس في مستشفى الأطفال
في غراند رابيدز ، ميشيغان وزملاؤها )، إن جميع الفئات العمرية ، قد شهدت
بعض التحسن في عدد الوفيات الناجمة عن السرطان. ومع ذلك ، فإن الفئة
العمرية التي شهدت انخفاضاً في معدلات الوفاة بالسرطان تشمل الشبان الذين
تتراوح أعمارهم ما بين 35 إلى 45 عاماً. ويقول كورت " أساساً إذا كنت أصغر
في العمر فإن تلك المعدلات آخذة في الانخفاض بسرعة".
أشار
كورت إلى أن التركيز على الوقاية من السرطان ، بما في ذلك جهود إنشاء
برامج التوقف عن التدخين ، كان عاملاً رئيسياً في تحسين معدلات الوفاة بالسرطان.
وقد وضح أيضاً قائلاً "نحن أيضاً نستفيد من التقدم الذي نحققه في الكشف
المبكر والعلاج الأفضل، وإن هذه الأساليب تفيد الشباب أولاً، وخير ما يمكن
أن تلحظه في تقدمنا في علاج السرطانات عند الأطفال مثل اللوكيميا وسرطان
الغدد الليمفاوية ، وذلك سمح لعدد لا يحصى من الناس البقاء على قيد الحياة وقد كانت تلك الأمراض تُعرف بأنها قاتلة ولا شفاء منها".
ومن
التحسينات الأخرى هي إيجاد وسائل إنقاذ من السرطان مثل وسائل الكشف عن
السرطان المبكر كتصوير الثدي بالأشعة لسرطان الثدي (الماموغرام) ، وفحص
القولون بالمنظار لسرطان القولون (كولونسكوبي)،هذه الوسائل لديها القدرة على الكشف عن السرطان في مراحل مبكرة ، وبالتالي يصبح العلاج أسهل بكثير.
وقاست الدراسة الانخفاض في الوفيات الناجمة عن السرطان حسب العمر. وحلل
فريق كورت وفيات السرطان وبيانات السكان التي تم الحصول عليها و نظام
المعلومات الإحصائية في منظمة الصحة العالمية وفحص الباحثون معدلات وفيات
السرطان موزعة حسب كل عمر والولادة في 10 سنوات ، ابتداء من عام 1925.
ووفقاً لكورت "فإن كل من ولد منذ عام 1930تمتع بانخفاض مخاطر التعرض للوفاة بالسرطان ، لكل عصر." ومع ذلك ، فقد أشار إلى أن التحسن الأكثر أهمية في الدراسة كان بين الفئات العمرية من 35 إلى 45 عاماً ، والذي تراجع بنسبة 25.6 في المئة في معدل وفيات السرطان في العقد الواحد. أما الفئات الأكبر سناً ، فقد لوحظ انخفاض قدره 6.8 في المئة في العقد الواحد"
على الرغم من أن تقديرات الحكومة تشير فقط إلى تحسن متواضع في الوفيات الناجمة عن السرطان خلال القرن العشرين حتى منتصف 1990 ،
فقد قال كورت "إن هذا لا يعطينا صورة كاملة، مشيراً إلى أن الطريقة التي
اعتمدت في هذه الإحصاءات هي المتوسط من جميع الفئات العمرية للحصول على
المعدل المركب، وأوضح قائلاً "إن المشكلة في هذا هي أن معظم حالات الوفاة الناجمة عن السرطان هي في كبار السن من الأمريكيين"
وفقا
لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن السرطان هو ثاني سبب رئيسي
للوفاة بين الأميركيين حيث يؤدي بحياة ما يقارب 560 ألف شخص سنوياً، وأن
أمراض القلب لا تزال السبب الرئيسي للوفاة ، مع أكثر من 630 ألف حالة وفاة سنوياً