500 عضو على الفيس بوك يرفعون شعار إدارة الأزمات والكوارث




السلبية والايجابية كلمتان نقيضتان عن أخطر وأهم شىء يحدد موقف الانسان،
فموضوعنا يتكلم عن أهم المواقف الايجابية المنبعثة من داخل أكثر من 550
شاباً وفتاة أخذوا قراراً واحداً وتجمعوا على قلب رجل واحد ليكونوا مفيدين
وإيجابيين فى مجتمعهم سواء فى القطر المحلى أو العالمى، فدائماً ما نسمع
وخصوصاً فى الاونة الاخيرة عن كوارث وأزمات سواء فى الجرائد أو التلفاز
وحتى على المقهى ووسائل المواصلات، ففى يوليو الماضى كان إعلان الجمعية
المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية عن تأسيسه بشكل رسمى خلال مؤتمر"
المجتمع المدنى لمواجهة أزمة أنفلونزا الطيور والخنازير". فحمل فريق من
الشباب المصرى لإدارة الأزمات والكوارث وهو أول فريق من نوعه فى مصر
والوطن العربى ويتكون من مجموعة من شباب مصر المتطوعين من مختلف التخصصات
الطب والهندسة والصيدلة والاعلام والحقوق والتجارة وعدد من الباحثين
الاجتماعيين والمترجمين وغيرهم من المهتمين بالعمل المجتمعى الذين لديهم
القدرة على تحمل المسئولية تجاه وطنهم والحد من المخاطر التى تواجههم
وبهدف الفريق الى اعداد مجموعة من القيادات الشبابية تكون قادرة على
التعامل مع الازمات والكوارث بشكل عام والتدريب على وضع سيناريوهات مختلفة
بعد اعداد هذا الفريق وتدريبه على ادارة ومواجهة الازمات والكوارث علما
بأن الفريق ليس لديه توجهات سياسية اوحزبية او دينية.

البداية السلام 98
ترجع
فكرة إنشاء الفريق كما يقول المهندس محمود عبد الوهاب مؤسس وقائد الفريق
إلى ما شهدته مصر من كوارث وأزمات متتالية خلال فترة قصيرة، ضرب لها مثلاً
بكارثة إنهيار صخور جبل الدويقة على سكان المنطقة ولأن تعامل المسئولين مع
ملف العشوائيات بمنطقة المقطم يوضح عدم قدرة جهاز إدارة الأزمات الرسمى
على حل مشكلة العشوائيات ووضع خطط للتخلص من هذه البؤر السرطانية والأزمات
التى تعرضت لها مصر طوال السنوات الثلاث الماضية، كان قرار مجموعة مكونة
من تسعة أفراد من الشباب المصرى دون الثلاثين وكان أيضاً حريق مبنى مجلس
الشورى وظهور الأمراض والأوبئة كأنفلونزا الطيور والخنازير وقبلها كارثة
غرق العبارة السلام 98 التى راح ضحيتها أكثر من ألف مصرى سبباً لتكثيف
الفكرة والعمل على نجاحها.
الهدف والمسئولية
يقول عبد الوهاب" كل
ماسبق جعل لدينا شعوراً بالمسئولية تجاه الوطن عبرنا عنه من خلال تكوين
فريق يضم مجموعة من الشباب المتطوع من الأطباء والمهندسين والصيادلة
والمحامين والصحفيين والإعلاميين والمحاسبين والمترجمين وعدد من الباحثين
الإجتماعيين، وفى مقدمة كل هؤلاء كان الدكتور عاطف عبد المجيد الأمين
العام للمنظمة الكشفية العربية والذى أبدى إستعداده للتعاون الكامل مع
الفريق"، يتابع" ولتحقيق قدر أعلى من الفاعلية تم تقسيم الفريق إلى أربع
مجموعات تختص ببناء قاعدة معلومات وتوثيق البيانات والبحوث والدراسات
ومجموعة للعمل الإعلامى. ولدينا إقتراح من شوشو يوسف إحدى عضوات الفريق
بعمل مجموعات إعلامية داخل المحافظات أى التركيز على الجرائد الإقليمية فى
التعريف بالفريق ومهمته وبما يضمن إستجابة أبناء المحافظات وقياداتها
للتعاون مع الفريق إذا لزم الأمر، يهدف الفريق إلى إعداد مجموعة من
القيادات الشبابية تكون قادرة على التعامل مع الأزمات والكوارث والتدريب
ووضع سيناريوهات مختلفة بعد الإعداد والتدريب الجيد على إدارة ومواجهة
الأزمات والكوارث. ويسعى إلى تحقيق هذا الهدف من خلال التعاون مع بعض
الجهات الرسمية مثل وزارة الصحة والمجلس القومى للشباب، إلى جانب التعاون
مع منظمات المجتمع المدنى التى تهتم بالفكرة مؤسسة حلوان لتنمية المجتمع
والمعروفة بإسم بشاير وجمعية التنمية الصحية والبيئية، ويشير عمرو صقر وهو
عضو مؤسس بالفريق، إلى نوعية الأزمات التى يسعى الفريق لمواجهتها قائلاً"
لسنا فريقاً سياسىاً أو دينىاً.. وإنما نحن نواجه الأزمات والكوارث
البيئية أو الصحية أو الكوارث الطبيعية، مع محاولة الوصول بالتوعية إلى
جميع فئات وطبقات الشعب".
مواجهة شاملة
وإذا كان الأساس الذى
انطلق منه الفريق هو مواجهة كارثة العشوائيات، فإن عمرو صقر، أحد الأعضاء
المؤسسين بالفريق، يؤكد أنهم سيولون اهتماما بكل أشكال الأزمات والكوارث،
ويقول صقر: "صحيح أن كارثة الدويقة كانت هى الشرارة التى أشعلت جذوة
الحماس بداخلنا، ولكن لا ننكر أن كوارث أخرى وقعت بمصر شكلت بداخلنا وعيا
بأهمية وجود إدارة للتعامل مع الأزمات"، وتقول عبير صابر (أخصائية
اجتماعية بالفريق): اكتشفنا من خلال التعامل مع هذه القضية أن عددا كبيرا
من العاملين بجمع القمامة لا يعرف كيفية التخلص منها بعد أن اختفت
الخنازير، الأمر الذى جعلهم لا يذهبون لجمعها من المنازل، وهو ما يعنى
تراكما للقمامة ينتج عنه تلوث وانتشار الأوبئة والأمراض، ويستعد الفريق
حاليا للتعامل مع هذه المشكلة من خلال حملة وقاية، لتوعية جامعى القمامة
بكيفية التعامل معها.
حلول عاجلة وجادة
ومن القضايا الأخرى التى
يوليها الفريق اهتماما أزمة رغيف الخبز الذى سبب فى أكثر من محافظة مصرية
حوادث قتل فى الطوابير أمام المخابز، كما تحتل أزمة الباعة الجائلين جانبا
كبيرا من الاهتمام. وتقول سعاد عبد الله (عضو الفريق): "ننظر لهذه المشكلة
على أنها من القضايا المزمنة التى تحتاج إلى حلول عاجلة وجادة، لأنها تسبب
فى الأساس تعطيل حركة المرور والمواصلات فى القاهرة الكبرى بما يعطل
المصالح والأعمال"، وتؤكد سعاد أنهم فى تعاملهم مع كل هذه القضايا ينسقون
مع الجهات المعنية بكل ظاهرة، ومنها الوزارات؛ لأنهم ليسوا ضد الحكومة، بل
يقومون بدراسة ومناقشة المشكلة ووضع الحلول الموضوعية لها، وإرسال تلك
الحلول للوزارات المعنية، وتقول سعاد: "نأمل بذلك أن نشكل وسيلة ضغط على
هذه الوزارات للالتفات للمشكلة والتعامل معها.
جروب الفريق على الفيس بوك
ويمارس
هذا الفريق نشاطه تحت مظلة الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية،
بالتعاون مع جمعية فتيان الكشافة المصرية وجمعية المرشدات، وينتمى أغلب
أعضائه لهذه الجهات الثلاث، ولكنهم يسعون لتوسيع نطاق انتشارهم باستخدام
وسائل عصرية يأتى فى مقدمتها الفيس بوك؛ حيث أسس أعضاء الفريق "جروب" لنشر
الفكرة والتواصل مع الشباب من كل أنحاء العالم لتنمية الفريق، ولتكون دعوة
مفتوحة لجميع الشباب للانضمام للفريق للتدريب على التعامل مع الأزمات
والكوارث. وتقول عبير.. عندما اسسنا هذا الفريق واقمنا هذا الجروب ووضعنا
هدفا رئيسيا من خلال اقامته وهو نشر وتوصيل افكارنا الى 10000 عضو والحمد
لله نحن على بداية الطريق والمسئولية على جميع الاعضاء وخاصة مجموعة
الانترنت والعمل الفنى بالفريق بنشر فكرة واهداف فريقنا ويقوم الفريق
حاليا بالاعداد لحملة وقاية من التوعية ضد الامراض الوبائية بالتعاون مع
وزاراة الصحة وخاصة انفلونزا الطيور والخنازير.. وحملة امنعوا الخريف التى
تتم بالتعاون بين الفريق وساقية الصاوى.
آراء المؤسسين
تضيف كريمة
شوقى المحامية وعضو الفريق أن أزمة الباعة الجائلين لها أهمية قصوى من
وجهة نظرها والتى تحتاج إلى جهد للبحث فى حلول جادة لها والتى تسبب فى
الأساس فى تعطيل حركة المرور والمواصلات فى القاهرة الكبرى، واضافت فاتن
غلاب إعلامية ونهى الشرنوبى الصحفية بالاهرام إلى ضرورة التعاون التام
والتواصل الفعال مع الوزراء المعنيين وايضا المجلس القومى للمرأة والمجلس
القومى للامومة والطفولة للوصول إلى نتائج سريعة فى بعض الأزمات التى يقوم
بدراستها ومناقشتها الفريق، وتقول فاطمة الزهراء قناوى باحثة وعضو الفريق
أنها سعيدة بالإنضمام للفريق لأنه سيعطى دفعة للشباب بأن يفكر فى وطنه
بشكل أفضل وأن يحافظ عليه وستكون داعماً رئيسى لعودة الشباب للتفاعل مع
المجتمع، ويطرح حسن هريدى وخالد طلب وسامرعبد الهادى و د.أحمد الألفى إلى
إعداد قاعدة بيانات ومعلومات عن الأزمات التى سيناقشها الفريق خلال
اجتماعاته القادمة وسيعمل على تحليل الامور المشاكل قبل البداية فيها،
وأكدت مروى بدر الدين الباحثة والصحفية على حاجة الفريق إلى إنشاء مجموعة
عمل لدراسات الأزمة والكوارث التى مرت بمصر والإستفادة من الدروس
المستفادة منها، وقال مهندس ماجد محسن وعبدالله عضوا الفريق أننا إتفقنا
على إعداد جروب بإسم الفريق على موقع الفيس بوك الشهير للتواصل مع الشباب
من كل أنحاء العالم لتنمية هذا الفريق وإستفادة الجميع منه، وتدعو علا عبد
الصمد وأحمد سعيد عبد السلام الشباب مسئولى تسويق للإنضمام لهذا الفريق
لتدريب الشباب على التعامل مع الأزمات، واضافت هبة عبدالفتاح مصرفية ببنك
مصر وصباح فوزى محامية ورنا أسامة طالبة بكلية الفنون التطبيقية اننا
سندرس فى الفترة القادمة من عمل الفريق حملة لضعف المشاركة السياسية لدى
الشباب وخاصة ان الفترة القادمة بها الانتخابات النيابية والرئاسية واخرى
عن تحسين الاخلاق العامة بين الناس فى الحياة اليومية.