"هوت ميل" يتعرض لأكبر عملية قرصنة في تاريخهتعرضت حسابات الاف الاشخاص في خدمة البريد الإلكتروني "هوت ميل" للاختراق
في عملية قرصنة كبيرة. وذكرت شركة مايكروسوفت الأمريكية التي تملك خدمة
البريد الالكتروني ان اكثر من 10 الاف حساب بريد تم اختراقه وتم نشر كلمات
السر لهذه الحسابات على شبكة الانترنت.
وقالت الشركة انها اطلقت تحقيقا في الموضوع مبينة ان المعلومات التي تم الحصول عليها بشكل غير قانوني نشرت على شبكة الانترنت.
واكدت الشركة انه بمجرد معرفتها طلبت ازالة هذه المعلومات من الشبكة واطلقت تحقيقا حول مدى تضرر عملاء الشركة.
ويستخدم
قراصنة شبكة الانترنت تقنية تسمي "فيشينج" على نحو واسع وهي تنطوي على
خداع المستخدمين من اجل انتزاع المعلومات منهم او من اجل تحميل البرامج
المؤذية على حواسيبهم.
ونجد من بين الاستراتيجيات
المستخدمة ارسال الرسائل الالكترونية الزائفة الملحقة بملفات مرفقة تعد
بتأمين صور عارية للمشاهير او ارسال صلات صوب نسخ تبدو مقنعة، لصفحات بلوغ
مواقع قانونية.
واشارت الشركة الى ان عملية القرصنة لم تسمح ببلوغ معلومات مايكروسوفت الداخلية وذكرت أن "فيشينج" مشكلة تصيب قطاع الانترنت برمته.
ونصحت
مايكروسوفت مستخدمي الانترنت بالحذر الشديد قبل فتح ملفات مرفقة لم
يطلبوها او صلات مجهولة او غير معروفة المصدر، ونصحتهم ايضا بتجهيز
حواسيبهم ببرامج مكافحة الفيروسات التي يتم تحديثها يوميا، فضلا عن تغيير
كلمة السر كل تسعين يوما تقريبا.
"سبام" .. قرصنة من نوع جديد
وقرصنة
البريد الإلكتروني لا تقتصر فقط علي اختراقه ، بل من خلال المزيد من
الرسائل غير المرغوبة التي تنهال علي مستخدمي الإنترنت يوميا ، حيث أوضحت
إحدى الشركات المعنية بالأمن الإليكتروني أن هناك زيادة في نشاط مجرمي
الإنترنت في العمل.
وكشفت الشركة أن حجم رسائل البريد
الإلكترونية من نوع "سبام" التي يتم إرسالها يومياً ، وصل إلي حوالي 180
مليار رسالة، أي حوالي 90 في المئة من إجمالي حجم البريد الإلكتروني
المرسل في كافة أرجاء العالم.
وكان تقرير سابق عن الأمن
الإلكتروني لشركة مايكروسوفت الأمريكية قد كشف أن 97 في المائة من البريد
الإلكتروني رسائل غير مرغوب فيها ، مشيرا الى أن معظم البريد الإلكتروني
عبارة عن إعلانات متطفلة عن عقاقير ، ومنتجات خردة وغالبا ما تكون مصحوبة
بملفات ضارة .
وأوضح إد جيبسون كبير مستشاري الأمن
الإلكتروني بمايكروسوفت ، قوله إن ارتفاع معدلات البريد الإلكتروني غير
المرغوب فيه يعكس تحول الجريمة المنظمة عن استغلال ثغرات البرامج
الإلكترونية واستهدافها مستخدمي الشبكة العاديين ، بفعل تطور خدمات
الإنترنت وسرعة تدفقها .