نوكيا تدخل تقنية التعرف على الأصوات في هواتفها



قد يبدو الأمر نوعا من قصص الخيال العلمي عما ستكون عليه حياتنا في
المستقبل البعيد بفضل تطور التكنولوجيا. لكن ذلك قد يكون موشكا على
التحقق. فوفق التطورات التي تحققت في تكنولوجيا التعرف على الأصوات هناك
مؤشرات تؤكد اقتراب تحكم الانسان بالأجهزة الكهربائية بواسطة صوته فقط.

ستُنزل شركة نوكيا إلى الأسواق في الأسبوع المقبل هاتفا ذكيا مزودا
ببرنامج التعرف على الأصوات يتم تخزينه مسبقا على الهاتف الجوال. وبذلك
ستكون ماركة "أن 97 ميني" أول هاتف جوال لشركة نوكيا مزود بتطبيق ابتكرته
شركة فلينغو الأميركية للبرامج، ويسمح هذا البرنامج لمستخدمه بتوجيه أوامر
لهاتفه كي يقوم الأخير بإجراء الاتصالات وكتابة الرسائل النصية وبعث رسائل
ألكترونية وتصفح المواقع الانترنتية.

وكانت مايكروسوفت قد قدمت قبل
فترة قصيرة تكنولوجيا مماثلة لشركة سامسونغ لاستخدامها على هاتفها الذكي
"انتربيد" حيث يمكن للأفراد من خلالها أن يبعثوا رسائل نصية ويتصفحوا
موقعها بينغ من خلال الأوامر الصوتية للهواتف.
وتم إطلاق برنامج فلينغو
على هاتف شركة نوكيا الذكي "نوكيا أوفي" في أوروبا الشهر الماضي حيث
بإمكان المستهلك أن يستخدم الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والألمانية.
وتأمل هذه الشركة تحقيق نجاح مماثل في الولايات المتحدة حيث قام لحد الآن
ما يقرب من مليوني شخص بتخزين برنامج التعرف على الأصوات الخاص بها.

وحسبما
ذكرت صحيفة التايمز الصادرة يوم 17 أكتوبر 2009 فإنه من المتوقع أن تشهد
هذه التكنولوجيا إقبالا كبيرا في سوق السيارات إذ أنها ستساعد السائقين
على تجنب استخدام ايديهم خلال السياقة. وحسبما يتوقع مركز "سترينجلي
أناليتكس" ستصل مبيعات تكنولوجيا التعرف على الأصوات في سوق السيارات
عالميا إلى 1.2 مليار دولار بحلول عام 2015.