- اقرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بان نظامها المعلوماتي يتعرض لمحاولات اختراق من دول ومنظمات عدة، في حين أفادت صحيفة الجارديان البريطانية أمس بأن متخصصين في مجال الكمبيوتر من الصين يعتقد أن بعضهم من الجيش نجحوا في اختراق شبكات الكمبيوتر الخاصة بالحكومة البريطانية.
ويأتي التقرير عقب المزاعم عن أن الجيش الصيني قام بعملية قرصنة ضد شبكة كمبيوتر تابعة لوزارة الدفاع الأميركية وهي المزاعم التي وصفتها حكومة بكين بالتي "تفتقر إلى أي أساس".
ووفقا لما ذكرته الجارديان فإن هؤلاء القراصنة الذين يعتقد أن بعضهم من الجيش الصيني نجحوا في اختراق شبكة وزارة الخارجية في لندن فضلا عن عدد آخر من الوزارات المهمة.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع البريطانية لم تعلن بعد ما إذا كان القراصنة اخترقوا شبكتها أم لا.
واشار التقرير إلى حادث مماثل وقع العام الماضي وأدى إلى إغلاق جزء من نظام الكمبيوتر الخاص بمجلس العموم البريطاني.
وأكد مسؤولون للصحيفة أنه كان يعتقد في البداية أن الحادث من فعل فرد واحد ولكن اكتشف بعد ذلك أنه من عمل مجموعة قرصنة صينية.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه مسؤولو وزارة الدفاع يشعرون "بالخجل" من الاعتراف بوقوع ما يعلمون يقينا أنه هجمات محددة وصف أحد الخبراء الحادث بأنه "مشكلة دائمة ومستمرة".
وكان البنتاغون اقر أول من أمس بان نظامه المعلوماتي يتعرض لمحاولات اختراق، حيث قال المتحدث باسمه الميجور باتريك رايدر ان البنتاغون "يراقب عن كثب نظامه المعلوماتي لتجنب اختراقه ويملك الوسائل المناسبة للتصدي لمثل هذه المحاولات".
واضاف "نعلم ان بعض الدول والمجموعات تطور حاليا قدراتها". واوضح "لقد شاهدنا محاولات قامت بها دول او منظمات غير حكومية عدة لاختراق الانظمة المعلوماتية في الوزارة او تخريبها".
وافادت صحيفة "فايننشال تايمز" في عددها الصادر أول من أمس نقلا عن مسؤولين أميركيين رفضوا كشف هويتهم ان العسكريين الصينيين نجحوا في اختراق النظام المعلوماتي للبنتاغون، الامر الذي نفته الصين.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية ان واشنطن ستبحث هذه المسألة مع بكين في حال تأكد ان الجيش الصيني وراء هذا الحادث.
وقال المتحدث باسم الخارجية توم كايسي "بالتأكيد ان كان هناك ما يدفع الى الاعتقاد بان للحكومة الصينية او اي حكومة اخرى يدا في حوادث تخريب نظام المعلوماتية او اختراق انظمة الحكومة الأميركية سندرس بالتأكيد (المسألة) معها".