قال مفرق الكتائب ، ومظهر العجائب ، والهزبر السالب ، وصاحب المفاخر وأسد الله الغالب ، غالب كل غالب ، علي بن أبي طالب - عليه السلام -
كم صديق لك ؟
قال لا أدري الآن !
لأن الدنيا مُقبلة عليّ والناس كلهم أصدقائي .. وإنما أعرف ذلك إذا أدبرت عنيّ …
فخير الأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان عنك !!
حكمة .. هي قطرة ماء في بحر مليء بالجواهر الثمينة والتي لا تقدر بثمن هذه الجواهر التي تحتاج لغواص يغوص في أعماقها السحيقة بحثا عن هذه الجواهر لينتفع بها ، وينفع من حوله ،، هذه الحكمة والتي يقصد بها الصديق .. يقول أمير المؤمنين عليه السلام بأن كل إنسان على وجه الأرض هو صديقي فلا أدري كم صديق لدي ، ويقصد هنا في وقت الرخاء والراحة ولكن عند وقت الشدة والأزمات يظهر معدن الصديق ، عندما تتخلى الدنيا عنك وتصبح وحيدا في عالم لا تجد به أنيسا أو مؤنسا يظهر ذلك المسمى بالـ صديق ، فيأخذ بيدك من ظلمة الزمان إلى نور الحياة ، فتعرف صديقك من عدوك في هذا الوقت هذا هو الصديق الحقيقي ! هو من يظهر لك عندما تمتلىء الحياة بالخيانة هو من يظهر عندما ينعدم الوفاء والصدق بهذا الزمن هو من لاينساك عندما يحقق غايته ومصلحته الشخصية هذا هو الصديق الحقيقي ! هو من يشاركك حياتك كلها أفراحها وأحزانها هو من لا يهجرك مع مرور الأيام هو من يقف معك وبجوارك ويفديك بروحه وقت الشدة
قالوا في الصداقة والصديق ،،
الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر ازدادت الحاجة إليها
لا خير في صحبه من لايرى لك الخير كنفسه واذا صاحبت فاصحب ماجدا ذا عفاف وحياء وكرم
الصداقة الحقيقية كالصحة الجيدة، قلما تعرف قيمتها الا بعد فقدها
فالصداقة كالبستان تنبت فيه أزهار الود والمحبة ويكون التعاون سياجه يحفظ مابين الصديقين من ود ومحبة ووئام