أخوانى و اخواتى
اليكم اليوم قصة جميلة مؤثرة تعرفنا كم كنا و مازلنا مسيئين لوالدينا
بسم الله نبدأ
كان هناك غلاما فى صف دراسى فى مدرسة و كانت امه بعين واحدة
و كان ذلك الغلام لا يحب امه لذلك السبب
و فى احد الايام حضرته امه فى المدرسة
فأخذ زملائه يسخرون منه لأن امه بعين واحدة
فعند رجوع ذلك الغلام الى المنزل اخذ يعلو بصوته فى وجه امه و يوبخها على زيارتها له فى المدرسة و جعل زملائه
يسخرون منه
لم تبدى الام الا الحزن الشديد لا من أجل ان ولدها عاقها و لكن من اجل انه قد حزن بسبب سخرية الطلاب
و استمرت الأيام على ذلك الحال حتى كبر ذلك الغلام و شغل مناصب عليا فى الشركات العالمية و لكن بعيدا عن امه
و تزوج و انجب اطفالا
و ذات يوم ذهبت الام لولدها فى عمله فأخذ رفقاء عمله يسخرون منه و ايضا ابنائه اخذوا يسخروا من الام التى لم تبدِ اى مظهر من مظاهر الغضب و لكن بدا عليها الحزن الشدي و الأسى
و قد غضب الشاب من امه لأنها زارته و جعلت كل من يعرفه يسخر منه
فقدم ذلك الشاب طلبا الى مدير العمل ان يرسله الى بعثة الشركة الى سنغافورا
و سافر الشاب و مكث سنين عاشها فى عز و مجد و كثرة اموال
و اخذه الحنين الى وطنه فعاد و رجع لرؤية بيته القديم فكم كانت المأساة ان علم ان امه قد توفاها الله و قد تركت له خطابا مع احد الجيران قالت فيه :
" ولدى العزيز... أعتذر عن اى ضرر احدثته لك فى عملك او مع ابنائك فوالله لم اقصد ذلك ابدا و لكنى اريدك ان تعلم شيئا واحدا فقط و هو انك عندما كنت صغيرا حدث لك حادث فقدت فيه إحدى عينيك لذلك قد نقلت اليك عينى لكى لا تصبح مشوه و أصبحت انا بهذا الشكل من
أجلك ولدى العزيز .......................