هناك أمر مهم يلحظه الكثير من الناس وقد يتساءل البعض أين المسلمون عند الحضور لصلاة الفجر ؟
لماذا هي اقل الصلوات حضوراً .. في حين أنها أعظم الصلوات أجراً ومنزلة
تأمل معي هذا الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
' ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها [ لهما أحب إلي من الدنيا جميعاً ] ' أخرجه مسلم
هل تأملت كيف هي الدنيا وزينتها وزخارفها ركعتي الفجر أي سنة الفجر خير من
الدنيا وما فيها فبالله عليك ... ما بالك بصلاة بالفجر نفسه
لماذا يزهد أو يغفل الناس عن هذا الأجر العظيم
السؤال الذي أريد أن أساله على ماذا تضبط المنبه ؟
على وقت صلاة الفجر ... أم ... على وقت العمل أيهما أولى لديك ... ماهي أولوياتك في كل استيقاظ ... ما هو أهم شي تفكر فيه قبل نوم !!
أن لا تتأخر عن صلاة الفجر .. أم .. أن لا تتأخر عن العمل لماذا تبيع الغالي .. بالرخيص البخس
خيراً من الدنيا وما فيها يباع من اجل ربع أو نصف ساعة لذة في النوم
بالله عليك يامن اهتممت بالاستيقاظ للعمل ولم تبدي اهتمام للاستيقاظ لصلاة
الفجر ألم يهزك ويوقظك من غفلتك قول الرسول صلى الله عليه وسلم
( بين الشرك والكفر ترك الصلاة ) [رواه مسلم ]
ماذا ستقول لربك غدا عندما تسُأل على كل صغيرة وكبيرة لماذا تضع منبهك على العمل ولا تضعه على الفجر
هل رضى مديريك خير من رضى الله [ تعالى الله وجل جلاله ]
هل الدراهم المعدودة التي لا بركة فيها خير من لا إله إلا الله ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )
ارجع قبل فوات الأوان
وتذكر قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )
انفض عنك غبار الغفلة وسارع و زاحم القلة والصفوة التي تحافظ على الفجر الذين تركوا ما استمتعت آنت من أجلة وتركت الفجر .
وقاموا يرجون رحمه الله قاموا في الظلام يتطهرون من اجل ملاقاة السموات السبع والاراضين السبع ومن فيها .
مشوا في الطرقات المظلمة يسبحون ويستغفرون يرجون النور من رب النور
قال عليه الصلاة والسلام ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )
فاخرج للنور يرعاك الله اللهم إجعلنا من المشائين في الظلمات
لانبغي إلا رضوان الله تعالى وقيــــــل :
قيل للسعادة: أين تسكنين؟
قالت: في قلوب الراضين.
قيل: فبم تتغذين؟
قالت: من قوة إيمانهم.
قيل: فبم تدومين؟
قالت: بحسن تدبيرهم.
قيل : فبم تُستجلبين؟
قالت: أن تعلم النفس أن لن يصيبها إلا ما كـتــب اللــه لها.
قيل: فبم ترحلين؟
قالت: بالطمع بعد القناعة، وبالحرص بعد السماحة، وبالهم بعد السرور، وبالشك بعد اليقين