قف لحظة
ها هوا رمضان أخوتي وأحبتي على الأبواب ليس بيننا وبينه إلا أيام معدودة
فقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر بأن يبلغهم رمضان ويدعونه ستة أشهر بأن يتقبل صيامهم وقيامهم
فأين نحن من هؤلاء
قف لحظة
هاقد انتهى التقويم .........وتناثرت أوراقه .....
وأنتهي بانتهائه عاماً كاملاً ......قوضت خيامه .......وتصرمت
أيامه .......وطوى سجله وختم عمله ......
ربح فيه من ربح.........وخسر فيه من خسر.......
انقضت سنة كاملة بكل ما فيها من طاعة وعبادة وذنوب ومعاصي
وآثام ........
.سنة كاملة بكل ما فيها من ذل للمسلمين وهزائم متلاحقة ومذابح
متصلة وأراض محتلة ..
عـــــام كـــامل رحــــل بليلــــه ونهـــاره ....وبحسناتــه وسيئاتـــه
فهل أنت أخي الكريم ........أختي الكريمة:
ممن أحسن فيه وأستقــــــــام؟؟؟؟؟ إن كنت كذلك فهنيئاً لك
أما أن كنت ممن أساء فيه وأرتكب الإجرام ............ فلتقف اليوم مع
نفسك محاسبة لها........
ولابد لنا في هذه العجالة البسيطة أن نقف وقفة المحاسب لنفسه لأن
من حاسب نفسه في الدنيا نجي من الحساب يوم القيامة .......
وقد يكون من السهل على المسلم أن يحاسب نفسه في الدنيا ويستدرك ما فاته ويستغفر ويتوب ..............
ولكن كيف له أن يتحمل الحساب يوم القيامة
فهذا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ((من نوقش الحساب فقد عذب))
وذلك أن الإنسان يقف أثناء المحاسبة أمام ملك الملوك وجبار الجبابرة لا يكون بينه وبين الله حجاب
فينظر يمنة فلا يجد إلا ما قدم .......
وينظر يساره فلا يجد إلا ما قدم ....
وينظر من أمامه فلا يجد إلا الجنة ........
وينظر من خلفه فلا يجد إلا النار......
قف لحظة
فطوبـــــــــــى لمــــــــــــن حاسب نفسه في الدنيا وعافــــــــــاه الله من حســــــــاب يوم القيامة ............
وإن كنّا قد نسينا ما فعلناه في هذا العام من حسنات وسيئات .........فلنثق أن كل ذلك مسجل في صحائفنا
في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى......
فتذكر أخي في الله ......أختي في الله:
إن الإقامة في هذه الدنيا محدودة .............. .والأنفاس معدودة .................
.وتذكر برحيل العام رحيلك عن هذه الدنيا ..........
فربما لم يبق من عمرك إلا ساعات أو أيام ......... فأغتنم زمن المهلة وبادر بالأعمال الصالحة قبل أن يحال بينك وبينها وعندها .......................... لا ينفع الندم..........!!!!!!!!!
قف لحظة
أخواني وأخواتي ...........بماذا نستقبل العام الجديد؟؟؟؟؟؟؟؟
وأقصد عاما من الآن
لنضع في حسباننا أن كل يوم يمر علينا ما هو إلا يوم من أيام العام ......فالأولى بنا أن نحاسب أنفسنا كل يوم لكي لا يجتمع علينا آخر العام .......
ولنحافظ على ذلك الكنز إلا وهو نعمة الأيام واللحظات .....ولنتزود منها ما استطعنا ونملأها بذكر الله وعبادته .......فما تحسر أهل الجنة على شيء..... أكثر من تحسرهم على ساعة لم يذكروا الله فيها من عظم ما يرون من النعيم...........
فمن أحسن استغلال الأيام واللحظات ..........كانت سبب في رفع منزلته وعظم ثوابه ومضاعفتها ..............
ومن أساء استغلال تلك الأيام واللحظات كانت عليه حسرة وندامة وخسران يوم أن يقول الإنسان .......
(( يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ))
فلنعقد العزم أخوتي وأخواتي على محاسبة ما مضى من أيامنا ........
لنعقد العزم على الحفاظ على لحظاتنا القادمة............
فهذا شهر العفو والمغفرة بين يديكم فلا تفوتوا الفرصة على أنفسكم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من صام رمضان أيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه )