مراقى عـــضـــو مشارك
المشاركات : 28 هوايتي : مهنتي : مزاجي : 4213 50
| | موضوع: شهوده صلى الله عليه وسلم للجينات الوراثية 25/2/2014, 01:50 | |
| أطلع الله رسوله صلى الله عليه وسلم علي خصائص الأشياء كلها ؛ لينبِّه علي منافعها , ويحذر من مضارها , ولذلك فانه صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئا ينفعنا ؛ إلا وحثنا عليه وأمرنا بالمبادرة إليه , ولا أمرا فيه ضرر لنا ؛ إلا وحذرنا منه ونهانا عنه
وما زال العلم والعلماء يتحيَّرون عندما يكتشفون أسرار التشريعات التي جاء بها صلوات الله وسلامه عليه ، ومطابقتها تماما لأحدث ما وصلت إليه العلوم الحديثة في عصرنا هذا ، مع العلم بأن العلماء لم يتوصلوا إلي تلك النتائج إلا في عصرنا الحديث , وبعد التقدم المذهل في أجهزة الاستشكاف العلمية , بينما أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن تلكم الاشياء منذ زمان بعثته , بل إن هناك أشياء أشار إليها صلى الله عليه وسلم ، ولم يكتشفها العلم إلي الآن مثل حصره صلى الله عليه وسلم للأمم في قوله] {إنَّ اللهَ خَلَقَ ألفَ أُمَّةٍ ؛ أرْبَعْمَائَةُ مِنْهَا فِي الْبَرِّ , وَسِتُمَائَةُ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ}[1] ولا يكون ذلك الا بسبب شهوده صلى الله عليه وسلم بنور الله الذي أعطاه ، للجينات الوراثية لكافة الكائنات , وفكه لشفراتها , وفهمه لرمزها , فعلم أصول الأنواع , وفصائلها , وخصائصها ، وحصرها حصرا دقيقا ، مع أن العلم الحديث ، لم ينته من حصرها بعد ، وفي ذلك يقول سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه {تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما من طائر يطير في السماء بجناحيه ، إلا وذكر لنا عنه علما}[2] وقد خُصَّ صلى الله عليه وسلم بهداية البيان لمن جهزهم الله للأيمان ، وهي المعنية بقول الله {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} الشورى52 أما هداية الإحسان المذكورة في قوله عز وجل {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ} القصص56 فهي خاصة بالله فللرسول البلاغ باللسان لكافة بني الإنسان لكي تكون لله الحجة البالغة , أما تقليب القلوب واستجابتها لأمر الله , أو انصرافها عن هديه وشغلها بالحظِّ و الهوي ؛ فهذا مردُّه إلى الله ، كما قال السيد الأعظم صلوات الله وسلامة عليه {إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الله يُقَلِّبُهَا كَيْفَ شاَءَ- و فى رواية أم سلمة - مَا شَاءَ مِنْهَا أَقَامَ وَمَا شَاءَ أَزَاغَ}[3] وإلي ذلك المقام يشير صلى الله عليه وسلم حيث قال {مَنْ أطاعَنِي فَقَدْ أطاعَ اللّهَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللّهَ ، وَمَنْ أطاعَ أمِيري فَقَدْ أطاعَنِي ، وَمَنْ عَصَا أمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي}[4] وقال صلى الله عليه وسلم {كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبَى ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى}[5] أما الذي يوضِّح جليَّة هذا المقام ، فقوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث المتفق عليه {إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَىٰ قَوْمَهُ. فَقَالَ: يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَىٰ مُهْلَتِهِمْ وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ} كذلك يزيد هذا المقام بيانا ؛ قوله صلى الله عليه وسلم فيما يروية البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال {جَاءَتْ مَلائِكَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ نَائِمٌ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ ، فَقَالُوا إِنَّ لِصَاحِبِكُمْ هَذَا مَثَلا فَاضْرِبُوا لَهُ مَثَلا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ نَائِمٌ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ ، فَقَالُوا مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا ، وَجَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً ، وَبَعَثَ دَاعِيًا ، فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِيَ ؛ دَخَلَ الدَّارَ وَأَكَلَ مِنْ الْمَأْدُبَةِ ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ الدَّاعِيَ ؛ لَمْ يَدْخُلْ الدَّارَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ الْمَأْدُبَةِ ، فَقَالُوا أَوِّلُوهَا لَهُ يَفْقَهْهَا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ نَائِمٌ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ ، فَقَالُوا فَالدَّارُ الْجَنَّةُ ، وَالدَّاعِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَنْ أَطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَمَنْ عَصَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْقٌ بَيْنَ النَّاس
} {1} رواه الحكيم الترمذي وأبو يعلي وأبو الشيخ في كتاب العظمة عن عمر رضي الله عنه {2} مسند الإمام أحمد بن حنبل {3} سنن الترمذى عن أنس ، وله روايات عديدة بأسانيد كثيرة و ألفاظ متعددة {4} رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة واحمد عن ابي هريرة رضي الله عنه {5} رواه البخاري وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه
توقيع العضو : مراقى | |
|
|
|