احمد جوجل عـــضـــو نشـيـط جـداً
المشاركات : 165 هوايتي : مهنتي : مزاجي : 6598 1060
| | موضوع: ـ الخيبة ( العادية ) , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ 27/7/2011, 15:49 | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طبعا كلنا عارفين إن الخيبة أنواع , و أشهر نوعين في الخيبة هما : الخيبة العادية , و دي أكثر أنواع الخيبة انتشارا و الخيبة التقيلة , و دي موجودة لكن مش بنفس انتشار الخيبة العادية , و أحد المواضيع التي تدخل تحت باب الخيبة العادية هو : إن الواحد ( يعمل ) الذنب , و ( يستمتع ) بيه لحظات معدودة , و في الآخر ( ياخد سيئات ) كتييير ,
أما لو بحثنا عن نفس الموضوع في باب الخيبة التقيلة فهنلاقيه برضو , لكن بشكل مختلف شوية : إن الواحد ( ما يعملش ) الذنب , و ( ما يستمتعش ) بيه لا مدة قليلة و لا كتيرة , و في الآخر ( ياخد سيئات ) برضو !! و هي دي الخيبة التقيلة اللي بنتكلم عنها ,
واحد هيقول لي إزاي يعني آخد سيئات من غير ما أعمل ذنب أصلا ؟؟ بالبلوتوث و لا بالواي فاي ؟؟
هقول له لا كده و لا كده , إنما ( بالنية ) !!
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا ، فهذا بأفضل المنازل ، وعبد رزقه الله تعالى علما ولم يرزقه مالا ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لي مالا ، لعملت بعمل فلان فهو بنيته ، فأجرهما سواء ، وعبد رزقه الله مالا ، ولم يرزقه علما ، يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل ، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أني لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء )) [ الراوي: أبو كبشة الأنماري - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3024 خلاصة حكم المحدث: صحيح ]
يا عم انت هتجنني ؟؟ إزاي يا عم الحاج آخد ذنب حاجة ما عملتهاش ؟؟ و بعدين هو مش الرسول قال : (( إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيّن ذلك ، فمن هَمَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة )) [ الراوي: عبدالله بن عباس - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6491 خلاصة حكم المحدث: صحيح ]
أهو يا عم , الرسول بنفسه بيقول لك : لو هم بسيئة و لم يعملها كتبها الله له حسنة , مش سيئة , منكم لله , عاوزين تحرموا علينا عيشتنا
هرد عليك و أقول لك طب اقرأ الحديث ده كده : (( قال الله عز وجل : إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل . فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها . وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها . فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قالت الملائكة : رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة - وهو أبصر به - فقال : ارقبوه , فإن عملها فاكتبوها له بمثلها , وإن تركها فاكتبوها له حسنة , إنما تركها من جراي .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف . وكل سيئة تكتب بمثلها حتى يلقى الله )) [ الراوي: أبو هريرة - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 129 خلاصة حكم المحدث: صحيح ]
الفرق بين الحديثين صغير جدا , لكن الحديث التاني فيه جملة زيادة مهمة قوي و هي : (( إنما تركها من جراي )) يعني تركها لأجل الله , مش لأجل إنه ماجالوش نفس المرة دي , أو إن العين بصيرة و الإيد قصيرة , أو الناس شايفينه فما عرفش يعملها , أو مش معاه فلوس يعملها ,
كما قال ابن الجوزي في صيد الخاطر يذم أمثال هؤلاء : " كأنك لا تترك لله إلا ما لا تشتهي أو ما لا تصدق الشهوة فيه , أو ما لا تقدر عليه " أو أي سبب يخليه ( عاجز ) عن ارتكاب المعصية ,
فقد قال النووي : " من نوى المعصية، وأصر على فعلها ولم يمنعه منها إلا العجز يكون آثماً، وإن لم يفعلها ولم يتكلم بها " .
وقال الحافظ في الفتح : " إنما تكتب الحسنة لمن هم بالسيئة فلم يعملها إذا قصد بتركها وجه الله تعالى وحينئذ فيرجع إلى العمل وهو فعل القلب. "
[b]فالله نزل العاجز المتمني منزلة الفاعل ,
ففي الحديث الشهير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصاًعلى قتل صاحبه.)) [ رواه البخاري ومسلم ]
فالمقتول لم يقتل صاحبه , بل ( عجز ) عن ذلك , لكنه ( كان حريصا ) على ذلك , فعاقبه الله بنفس جزاء القاتل لأنه تمنى أن يكون مكانه
و هي دي الخيبة التقيلة جدا , إن الواحد ما يعملش الذنب , و في نفس الوقت ياخد السيئات بتاعته , علشان كده المفروض نتوب من أي ذنب , و و ننوي إننا ما نعملش أي ذنب حتى لو قدرنا عليه أو بقى متاح لينا , كلمة أخيرة لابد منها , لأن فيه واحد الشيطان هيلعب في دماغه دلوقتي و يوهمه إنه نفسه يعمل كل الذنوب اللي في الدنيا , و هو هيحاول يستعيذ بالله من الشيطان أحسن ياخد الذنوب دي كلها , لو حد جات له الحالة دي يعرف إنه وسواس و لا يلقي إليه بالاً , لأن الشيطان شاطر ولو ما عرفش يفسد الناس عن طريق إيقاعهم في المعصية , بيحاول يوسوس لهم في الطاعة ,
جزاكم الله خيرا
و لا تنسوا كاتب الموضوع من دعوة صالحة بظهر الغيب أن يُصلح الله له شأنه كله و يُدخله الجنة و يُجِرْه من النار و جميع المسلمين و المسلمات ..
>> حقوق النشر للجميع <<
[/b]منقول المصدر فرسان السنة
توقيع العضو : احمد جوجل | |
|
|
|
المحترف الــمــشــرف الــعــام
المشاركات : 4919 هوايتي : مهنتي : مزاجي : 18270 631
| | موضوع: رد: ـ الخيبة ( العادية ) , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ 28/7/2011, 20:16 | |
| شكراً على مشاركتك
يعطيك الصحة و العافية
توقيع العضو : المحترف | |
|
|
|
Mhmoudko الــمــديــر الــعــام
عمري : 32 المشاركات : 15918 هوايتي : مهنتي : مزاجي : 24477 2352
| | موضوع: رد: ـ الخيبة ( العادية ) , و الخيبة ( التقيلة ) !! ـ 29/7/2011, 20:32 | |
| توقيع العضو : Mhmoudko | |
|
|
|