صحوت من غفلتي بعد زمنٍ طويل من النوم العميق
وجدت نفسي في وسط طريقٍ لم أكن لأرسمه لنفسي
ووجدت نفسي داخل نفسٍ غير نفسي
ونظرت عن يميني ونظرت عن شمالي فرأيت الناس غير الناس
والحال غير الحال
والزمان غيرالزمان
فتعجبت فنظرت ودققت لعلي أستوضح ما قد وقع
فلم أعرف..
فسألت نفسي : ترى ماذا حدث ؟!
أتغيرت الناس؟
أتغيرت الأحوال؟

أتغيرت الأزمان؟

إذا بصوتٍ بعيدٍ قريبٍ من داخل نفسي يجاوبني
لم تتغيرالناس
لم تتغير الأحوال
لم تتغير الأزمان
ولكن تغيرت أنت يا انسان
قلت لها : يا نفس
كيف تغيرت وأنا في نفس المكان؟
في نفس الزمان!
على نفس الحال!
فمن أين جاء هذا التغير في الأحوال؟!
قالت لي : أما علمت..
أما سمعت ..

أما أبصرت..
قلت لها : لا ماذا حدث؟!
قالت لي:أيها الانسان الوليد من جديد
لقد حدث ما قد وعدك ربُ العالمين
وما كنت من زمنٍ تريد
لقد منّ الله عليك بنعمة التغيير
مصداقا لقوله العزيز في كتابه الكريم
"إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"
فهنيئا لك أيها الانسان الجديد
وأعمل ليومٍ لرب العالمين أنت مُلاقيه

ولا تغرنّك الدنيا وما سوف تُلقيه