احمد جوجل عـــضـــو نشـيـط جـداً
المشاركات : 165 هوايتي : مهنتي : مزاجي : 6594 1060
| | موضوع: ::: يــَـحـْــــــــــــيَى الجَـمَــل ... رجـــُــــل المـرحــلة !! ::: 14/7/2011, 17:11 | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
،
لم يمنع شيب رأسه وتجعدات وجهه من أن يكون " دلُّوع " جميلات التوك شو وإعلاميات مساحيق التجميل خصوصا وأنهن مع " الفقيه الدستورى " صاحب الدعابة التى قد تعتبرها أنت " ماسخة " بيْد أنها عند ا لبعض مثل " العسل " فتكاد تنفجر استوديوهاتهن بحلوله ضيفا عليها تغنجا وضحكا حتى فى أحلك الظروف التى تمر بها الأمة وتُحاك فيها مصائر الشعوب !
" يحيى الجمل " عجوز خرج من الأرض فجأة ليصير كما قال هو عن نفسه وصدق " مسمار جحا " ذلكم المسمار الضخم المدقوق فى وسط ميدان التحرير يجعل الجماهير تدور حول نفسها فى حلقة مُفرغة تقطع فيها الأشواط لتعود من حيث بدأت لا يستطيعون خلعه ولاينتفعون بمكانه لتنتهى الثورة وقد عاد الجميع إلى بيوتاتهم كما عاد حُنيْنُ بخُفّيْهِ .
وعلى الرغم أنه منتهى الصلاحية بل يكاد يُخط على كلامه وطبعه " غير صالح للاستهلاك الآدمى " إلا أن الرجل بالفعل رجل المرحلة فهو المحرك الرئيس و المقرر الرئيس و الرئيس لكل مايدور فى مطبخ الحُكم وغرفة العمليات حتى وإن لم يُعجب الثوار وإن لم ينزل لهم من حلْق كما يُقال فما عليهم إلا أن يخبطوا رؤوسهم فى أحسن " حيطة " ويشربوا من بحرَىْ مصر الأبيض والأحمر فالشرعية الثورية تنتهى فى ميدان التحرير وكل اللافتات وقوائم مطالب الشعب تبقى أقمشة على أعمدة فأنت تريد وأنا أريد والجمل يفعل مايريد .
إن أصعب ما فى الأمر ليس كوْنُ " الجمل " حقودا ويُخفى خلف وجهه العجوز كمًّا بغيضا من الصلف والكبر والأُحادية لكن أصعب ما فى الأمر أن يكون " الجمل " جمالا و" مسمار جحا " مسامير، وإنا لنحاول أن نطرد عن أنفسنا هذا الألم وندفع هذا الشعور لسان حالنا " لعله كابوس !" نريد ألا نصدق أنها " حدوتة " أو " تمثيلية " لكنه الواقع أن هذا المسخ يملأ مكانه كما تملأ المرأة السمينة مقعدها قابع على نفوسنا رابض على صدورنا كاتم أنفاسنا هو وأمثاله من الجِمال وليس أمامنا إلا أحسن " حيطة "!
وإنى لأنظر إلى عشرات الوجوه التى على الواجهة فلا أرى إلا " يحيى الجمل " و" يحيى الجمل " ويحيى الجمل " ...... أزياء شتى والوجه واحد والمضمون واحد .
كم حاولنا أن نصدق براءة السيد رئيس الوزراء وأنه الرجل الذى سيئد الله به الفتنة غير أنك تنظر إلى نائبه تعرف أنه كذلك " يحيى الجمل " فعلى الرغم من هذه الفتن التى يُفجرها هذا البغيض بين الفيْنة والفيْنة حتى اجتمع الإسلاميون والعلمانيون فى صعيد واحد يريدون اقتلاعه لتستقر الأمور وتطمئن النفوس ولايزال السيد رئيس الوزراء مُبقيا عليه لتوقن أنه مااختار " يحيى الجمل " نائبا له إلا لأنه كذلك " يحيى الجمل " ويتأكد ذلك من ادعاء البطولة وادعاء أنه خارج من رحم الثورة ولاتجد على أرض الواقع من ذلك شيئا بل تراه مؤيدا لسيِّهِ وسَمِيِّهِ " يحيى الجمل " فى الالتفاف على إرداة الجماهير فى صلف وكبر ليقول هو الآخر كما قال صاحبه " الدستور أولا " بل يشكل الجَمَلان معا لجنة لصياغة دستور جديد بعدما استتبت الأمور واختارت الناس اختيارها وإنما هو التنصل من مطالب الأمة فى وعود كاذبة لاتكادُ تجد بصيصا منها أمام عينيك ثم يخرج بعدما انفجر الناس مرة أخرى من الحنق والغيظ يُذكرنا بأيام المخلوع ليقول نفس الكلام " وسيتم تنفيذ كيت وكيت ... " فأين كان السيد رئيس الوزراء من زمان ؟ ثم ألا يعلم السيد رئيس الوزراء " يحيى الجمل " هذه المطالب إذ هو مولود من رحم الثورة ؟؟
فإن كان لا يدرى فتلك مصيبة ::: وإن كان يدرى فالمصيبة أعظم
وكم حاولنا أن نضع تحت السيد المشير خطا أحمر فلايمسه أحد بسوء ولايذكره أحد بسوء إذ هو رأس الجيش الذى يحمى مقدرات الشعب ومطالب الثوار كما يقول ثم إذا بالسيد المشير يأتيه " يحيى الجمل " بعدما أشعل مصر على أهلها مقدما استقالته وهو يرفضها فيتأكد لنا أن السيد المشير ماهو إلا السيد المشير " يحيى الجمل " ،
والسيد المشير " يحيى الجمل " والسيد رئيس الوزراء " يحيى الجمل " والسيد نائب رئيس الوزراء " يحيى الجمل " ثلاثة الجمال الذين يقودون مقاليد الأمور يعلنون فى استخفاف أنهم وراء الثوار والحق أنهم على رقابهم وصدورهم يحمون قاتليهم وسارقيهم يُعطوننا أخبارا سارة بالقبض على لصوص مصر وأكابر مجرميها فنفرح ونقول حان موعد الثأر ثم إذا بالجميع برءاء .. الوزراء يخرجون ، وسرور يخرج ، وسوزان تخرج ، ومبارك مستجم كالعادة فى منتجعه الرحب الفسيح والذئب المجهول يرتع فى بلاد الغرب .
وإن تعجب فاعجب من أن يكون شيخ الأزهر هو الآخر " يحيى الجمل " فيُساند الكنيسة التى ما هى إلا " يحيى الجمل " هى الأخرى فى صورة بناء عليه صليب وفيه قساوسة يملؤها الكبر والصلف والحقد على كل ماهو إسلامى حتى إن فضيلة شيخ الأزهر " يحيى الجمل " يقول إن " شنودة " يُذكره بحنان المسيح !! وقد اعترف عقلاء النصارى أنفسهم بأن " شنودة " رأس الفتنة فالبابا " شنودة " الذى هو " يحيى الجمل " كذلك يُخرج للشعب المسلم لسانه ليؤكد لهم أنه هو الآخر مسمار جحا الذى لاتستطيعون اقتلاعه وأنكم تريدون وهو يفعل مايريد فتأمل المفارقة !
" يحيى الجمل " وصل حتى صار مفتى الديار المصرية حتى وإن كان اسم الشهرة " على جمعة " فهو لايزال يتنكر ليعيث فى مصر فسادا مابين إذكاء الفتنة بين فصائل المجتمع من سلفيين وصوفية والتوجه شطر القبلة الغربية الكافرة لضرب السلفيين ويضرب المسلمين بالنصارى من خلال فتاويه الجاحدة الظالمة ويضرب السلفيين بمؤسسات الدولة من خلال فتوى النقاب ثم هو يهاجمهم فى مواجهة ساويرس ذلكم الحية الرقطاء التى ينسحب عليها نفس الاسم !
هذه الجمال التى تحكم شعبا بأكمله من الآدميين ترمى تريليونات الأمتار المُكعبة من البنزين على وجوههم وجنوبهم وظهورهم وتُمسك فى أيديها أعواد الكبريت وماهى إلا حكة ويتركون مصر ترابا يبابا قد أكلت نار الفتنة والاستبداد منها البلاد والعباد
فياأيها الثوار تغدوا بالجمال قبل أن تتعشى بكم
والله المُستعان .
كتب / أبومالك محمد البسيونى السلفى
عفا الله عنه وعن والديه والمسلمين
شعبان 1432 هـ
يوليو 2011 م
توقيع العضو : احمد جوجل | |
|
|
|