وَدع ليفربول بطولة الدوري الأوروبي بالخسارة أمام
سبورتينج براجا البرتغالي بهدف دون رد سجله المهاجم البرازيلي آلين في
مباراة الذهاب خلال الشوط الأول، وفشل ليفربول في تعديل النتيجة خلال الشوط
الثاني من تلك المباراة رغم أن أدائه كان رائعاً ربما أفضل بكثير من
الأداء الذي قدمه خلال شوطي مباراة الإياب التي شهدت تعادله السلبي الليلة.
ليفربول
لحق بمواطنه مانشستر سيتي الذي خرج من نفس المرحلة بالخسارة أمام دينمو
كييف في مجموع المباراتين 1/2 قبل إقامة مباراة ليفربول مع براجا على ملعب
"أنفيلد روود".
وفشل رجال المدرب دالجليش في تسجيل أي هدف خلال
الشوط الأول وكان أدائه باهتاً للغاية لدرجة أن بعض المشاهدين اعتقدوا أن
المباراة تُقام من جديد على ملعب سبورتينج براجا نظراً للاستحواذ الكبير
للفريق البرتغالي على الكرة وضغطه من منتصف ملعب ليفربول على حائز الكرة،
وقد ارتفعت درجة سيطرتهم على المباراة لأكثر من 60%.
وركز العملاق
الأحمر في هجماته على الكرات الطولية من الخلف للأمام ظناً منهم أن
المهاجم الدولي الإنجليزي أندي كارول سيكون هو السوبر مان الذي سيخطف إحدى
الكرات برأسه أو سيغالط قلبي الدفاع ويَمر بالكرة ويَنفرد بالحارس، لكن هذا
لم يحدث على الإطلاق.
بدأ براجا المباراة بكامل قوته حيث أضاع
الفرصة الأولى من ركلة حرة مباشرة سددها سالينيو بيسراه من على الجهة
اليسرى من مسافة 40 ياردة تقريباً لكن الحارس الإسباني خوسيبه رينا
التقطها.
رد ليفربول بفرصة مُحققة للتسجيل في الدقيقة السابعة عندما
مهد المهاجم أندي كارول كرة طولية داخل صندوق العمليات للاعب الوسط ماكسي
رودريجيز ليسدد الأرجنتيني بقوته من زاويـة ضيقة إلا أن الحارس مورليس تصدى
ببراعة للكرة، وفي نفس الهجمة ارتدت الكرة لجو كول الذي سدد في جسد مدافع
براجا لتخرج ركنية، نفذت الكرة بنجاح من ميريليش على رأس أندي كارول لكن
رأسيته ذهبت جوار القائم الأيسر بقليل.
بعد هذا النشاط الملحوظ
لليفربول تراجع الفريق للخلف خوفاً من إحراز براجا لهدف قاتل يؤدي لانتهاء
كل شيء مُبكراً، وكاد البرازيلي ليما يُسجل هدف التقدم لبراجا في الدقيقة
15 بتسديدة صاروخية من خارج منطقة جزاء ليفربول تصدى لها من جديد الحارس
رينا.
في الشوط الثاني ظل الوضع كما هو عليه بسبب القوة الكبرى
لعناصر وسط براجا، ولم تتح أية هجمات تستحق الذكر خلال الشوط عدا الدقائق
الخمسة الأخيرة التي لاحت خلالها ثلاثة فرص مُحققة لتسجيل هدف التعديل
لليفربول.
وتألق البرتغالي راؤول ميريليش في إرسال الكرات العرضية
والطولية لزملائه داخل منطقة جزاء براجا لكنهم لم يستغلوا تمريراته
وأضاعوها جميعاً، ففي الدقيقة 85 مرر ميريليش عرضية من ركنية استقبلها أندي
كارول برأسـه بطريقة رائعة ووجهها على أقصى يمين المرمى لكن الأرض انشقت
لتخرج زميله ديريك كُوَيت لتصطدم الكرة في جسده وتبعد خارج المنطقة لتجد
لوكاس الذي أعادها من جديد داخل المنطقة بتمريرة طولية ذهبت للمدافع
المتقدم لأداء الدور الهجومي مارتن سكرتيل الذي تسلم الكرة على صدره ببراعة
ثم سدد بتسرع في يد الحارس مورليس المتقدم من مرماه بطريقة رائعة.
ولاحت
أخر فرصة لليفربول في الدقيقة 90 عندما مرر ميريليش كرة عرضية من ركلة حرة
مباشرة ذهبت على رأس المهاجم البديل ديفيد نجوج - هداف ليفربول في البطولة
برصيد 6 أهداف - لكن الفرنسي لم يستطع ضرب الكرة برأسه وتوجيهها في الشباك
رغم انها كانت في متناوله.
وعلى ملعب "أيروبكس" بمدينة جلاسكو
الأسكتلندية خرج فريق بريطاني أخر هو جلاسكو رينجرز أمام بي إس في
إيندهوفن، فرغم التعادل السلبي الذي حققه رفاق مجيد بوقرة خارج ميدانهم إلا
انهم لم يصمدوا أمام إيندهوفن على ملعبهم، وسجل جيرمان لينس الهدف الوحيد
في الدقيقة 14 بعد تلقيه عرضية على خط الـستة ياردات أمام من الجهة اليسرى.