تنتظر مانشستر سيتي الإنجليزي مواجهة صعبة في الجولة الثالثة من دور المجموعات ضمن الدوري الأوروبي (يوروبا ليج)، عندما يستقبل ليخ بوزنان البولندي على ملعبه "سيتي أوف مانشستر" الخميس.
ويتصدر بوزنان الترتيب برصيد أربع نقاط من مباراتين متقدماً على سيتي بفارق الأهداف، في حين يحتل يوفنتوس الايطالي العريق المركز الثالث بفارق نقطتين.
يذكر أن سيتي أحرز لقب كأس الكؤوس الأوروبية في العام 1970 على حساب فريق بولندي عندما تغلب على غورنيك زابرز 2-1 في المباراة النهائية.
بوزنان يعوّل على نجمه رودنيفزورغم مشاركة سيتي، الفريق المدجج بأبرز النجوم العالميين، في البطولة القارية الرديفة، إلا أن مدرب الفريق الايطالي روبرتو مانشيني يركز على إنهاء المسابقة في المركز الأول تتويجاً للاستثمارات التي قام بها مالك النادي الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان.
وتأتي مباراة بوزنان بعد فوز الفريق الأزرق على بلاكبول 3-2 الأحد الماضي في الدوري المحلي، في مباراة تألق خلالها قائد الفريق الأرجنتيني كارلوس تيفيز صاحب هدفين والاسباني دافيد سيلفا صاحب الهدف الثالث بعد دخوله بديلاً في الشوط الثاني، ما وضع سيتي في المركز الثاني في الترتيب بفارق نقطتين عن تشيلسي المتصدر.
وقال لاعب وسط سيتي الدولي جايمس ميلنر المنتقل مقابل 26 مليون جنيه استرليني من استون فيلا، انه على الفرق التي ستواجه فريقه مستقبلاً الحذر لأن سيتي لم يصل بعد إلى كامل جاهزيته: "الأفضل سيأتي... من الواضح أن الكيمياء ستتحقق في وقت لاحق نظراً للوجوه الجديدة في التشكيلة. نملك هنا الكثير من اللاعبين الجيدين، وهم مصممون على النجاح. نأمل أن نتحسن كفريق".
أما مانشيني، فقال لصحيفة "دايلي ستار" البريطانية: "أريد إراحة كارلوس (تيفيز). لقد خاض مباريات كثيرة، وعندما يرحل مع منتخب بلاده يكون الأمر صعباً. عاد الأسبوع الماضي وكان متعباً".
من جهته، يأمل الضيف الذي أحرز لقب الدوري البولندي الموسم الماضي، أن يعرف مهاجمه الشاب أرتيومز رودنيفز (22 عاماً) طريق الشباك على غرار مباراة يوفنتوس الايطالي (3-3) عندما حقق ثلاثية تاريخية له في تورينو.
وكا ليخ بوزنان هزم ضيفه سالزبورج النمساوي 2-0 بهدفين لمانويل اربوليدا وسلافومير بيشكو في حين تعادل مانشستر سيتي مع ضيفه يوفنتوس بهدف لادم جونسون مقابل هدف لفينتشنزو ياكوينتا.
وفي المجموعة ذاتها، يستقبل سالزبورج النمساوي يوفنتوس الذي اكتسح ليتشي 4-0 في الدوري المحلي الأحد الماضي.
ويحمل فريق السيدة العجوز سجلاً ناصعاً على الصعيد الأوروبي كونه توّج بدوري أبطال أوروبا مرتين، وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً) ثلاث مرات، وكأس الكؤوس مرة واحدة.
ليفربول يبحث عن الفوز الأولويبحث ليفربول الانجليزي عن تحقيق فوزه الأول تحت إدارته الجديدة شركة "نيو انجلند سبورتس فنتشرز" الأميركية التي اشترت النادي من مالكيه السابقين الأميركيين جورج جيليت وطوم هيكس، عندما يحل على نابولي الايطالي على ملعب "سان باولو" ضمن المجموعة الحادية عشرة.
ويتصدر "الحمر" الترتيب برصيد 4 نقاط بفارق نقطتين عن نابولي وأوتريخت الهولندي الذي يستقبل شتيوا بوخارست الروماني متذيل المجموعة.
لكن مدرب الفريق روي هودجسون قد يريح بعض اللاعبين قبل مباراة بلاكبيرن روفرز الأحد المقبل في الدوري المحلي، حيث لا يزال ليفربول يعاني إذ خسر أخر مبارياته أمام جاره ايفرتون 0-2 في دربي "مرسيسايد" الأحد الماضي وبات في المركز قبل الأخير في الترتيب.
وقال هودجسون لموقع النادي: "بالطبع سأريح بعض اللاعبين. بعض اللاعبين الكبار لن يسافروا مع الفريق لأن مشاركتهم يوم الأحد المقبل ستكون هامة لنا. مع ذلك ستكون الفرصة متاحة لباقي اللاعبين أن يثبتوا أنفسهم".
وليفربول هو صاحب أفضل سجل بين جميع الفرق المشاركة في هذه المسابقة هذا العام (دوري أبطال أوروبا خمس مرات، وكأس الاتحاد 3 مرات آخرها في العام 2001).
وخلافاً لليفربول، يعيش نابولي الفائز باللقب في العام 1989 بقيادة الأرجنتيني دييجو مارادونا والبرازيلي انطونيو كاريكا والمدافع تشيرو فيرارا، فترة جيدة في "سيري أ" حيث يحتل المركز الرابع في الترتيب بفارق أربع نقاط عن لاتسيو المتصدر.
وقال لاعب وسط نابولي الاوروجوياني والتر جارجانو لصحيفة "كورييري ديلا سيرا": "ستكون مباراة رائعة. ليفربول فريق كبير لكننا نلعب جيداً عادة أمام الفرق الكبيرة".
لقاءات من العيار الثقيلوفي المجموعة العاشرة، يحل باريس سان جرمان الفرنسي المتصدر (6 نقاط) على بوروسيا دروتموند الألماني في مباراة قوية على ملعب "بي في بي" شتاديون، حيث يقدم الفريق الأصفر مستويات رائعة مكنته من تصدر ترتيب البوندسليجا.
وفي المجموعة الثانية عشرة، ستشهد مدينة اسطنبول مواجهة من العيار الثقيل، عندما يستضيف بشيكتاش التركي بورتو البرتغالي بعد تحقيق الفريقين فوزين على التوالي على حساب سسكا صوفيا البلغاري ورابيد فيينا النمساوي.
ويأمل أتلتيكو مدريد الاسباني حامل اللقب تعويض انطلاقته المخيبة التي حقق خلالها نقطة واحدة من مباراتين، عندما يستضيف على ملعبه "فيسنتي كالديون" روزنبورج النرويجي صاحب ثلاث نقاط.
وكان اتلتيكو توّج بطلاً للمسابقة الموسم الفائت بفوزه على فولهام الانجليزي 2-1 سجلهما مهاجمه الاوروجوياني دييجو فورلان الذي اختير أفضل لاعب في كأس العالم اثر قيادته بلاده إلى المركز الرابع وتسجيله خمسة أهداف.
ويتأهل إلى الدور الثاني أول وثاني كل من المجموعات الـ12، وتنضم إليها ثمانية فرق احتلت المركز الثالث في مجموعاتها في دوري أبطال أوروبا بانتهاء الدور الأول.