طالب جان صامويل لوبا مفتش الاتحاد الأوروبي (ويفا) لجنة التأديب بالاتحاد بمعاقبة المنتخب الصربي بإحتساب نتيجة مباراته مع نظيره الإيطالي لصالح الأخير بالفوز بنتيجة 3-0 ، بعد أحداث الشغب التي تسببت في إلغاء مباراة المنتخبين في 12 من الشهر الجاري بجنوة في إطار تصفيات أمم أوروبا 2012.
وأوضحت صحيفة (لا جازيتا ديللو سبورت) الإيطالية الأربعاء أن لوبا، مفتش الويفا ومراقب المباراة المذكورة، طالب بمنح الفوز لإيطاليا بجانب معاقبة صربيا بخوض ثلاث مباريات على ملعبها بدون جمهور، وامتد الأمر بمطالبته بحرمان صربيا من المشاركة في كافة البطولات القارية لمدة عامين.
وفي نفس السياق، طالب مراقب المباراة بمعاقبة الاتحاد الإيطالي بخوض منتخبه مباراتين على ملعبه بدون جمهور بسبب القصور الأمني الذي أفسح المجال لأحداث الشغب.
ومن المقرر أن تعلن اللجنة التأديبية للويفا عن نتائج التحقيقات والعقوبات المحتملة في 29 من الشهر الجاري.
وكان الاتحاد الإيطالي قد أعرب عن رفضه لفكرة إعادة المباراة، ووصف القرار في حال التصديق عليه بـ"هدية للمشاغبين الصرب".
وبدأت المباراة التي كان يستضيفها ملعب لويجي فيراريس في جنوة متأخرة أكثر من نصف ساعة عن موعدها المقرر بسبب سلوك "الهوليجانز" الصرب، الذين خاضوا معركة بإطلاقهم صواريخ وحجارة على المحلات الواقعة وسط المدينة وضد قوات حفظ النظام بجانب إحداث تلفيات في الملعب.
واضطر الحكم الاسكتلندي كريج طومسون لإيقاف المباراة بعد مرور ست دقائق على انطلاقها عقب لمس أحد الصواريخ الحارس الإيطالي إميليانو فيفيانو.
وأفادت الشرطة بأن تلك الأحداث أسفرت عن إصابة 16 شخصا بجروح طفيفة، من بينهم بعض أفراد الشرطة العسكرية الإيطالية، واعتقال 17 آخرين. ومن بين المعتقلين إيفان بوجدانوف (30 عاما) الشاب الموشم والملثم، الذي اعتلى سور الملعب وحرض "الهوليجانز" الصرب على إلقاء أغراض مختلفة نحو أرضيته.
وكان الاتحاد الصربي قد أقال المدرب رادومير أنتيتش وعين بدلا منه فلاديمير بتروفيتش الذي تلقى الفريق تحت قيادته هزيمة مفاجئة في بلجراد أمام إستونيا (1-3) قبل السفر إلى إيطاليا مباشرة، مما أضعف حظوظ الصرب في بلوغ النهائيات وأثار سخط الجماهير.
وأمام ذلك فوجئ الطليان بألف و500 من الصرب بعضهم محمل بأسلحة بيضاء وألعاب نارية والأكبر من ذلك مشاعر كراهية كبيرة لم يتضح إذا كانت تجاه فريقهم أم تجاه أي شيء للتعبير عن الغضب.