أجواء ملعب رادس، شادي محمد كرة طويلة في عرض الدفاع التونسي لمسة من عماد متعب مرتدة تصويب وجوووول جول جول جول الهدف الأول للنادي الأهلي محمد أبوتريكة يخطف الهدف، هدف غالي جدا، كلمات خرجت من صوت المعلق التونسي رؤوف خليف تعليقا على أغلى أهداف الأهلي عبر التاريخ على ملعب 7 نوفمبر برادس والذي خطف به الأهلي بطولة دوري أبطال افريقيا عام 2006 من الصفاقسي.
ملعب رادس الذي عشقته جماهير الأهلي منذ هذه اللحظة التاريخية، يستضيف في الثامنة والربع مساء الأحد بتوقيت القاهرة مباراة العودة بين الترجي التونسي والأهلي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
رادس الذي كاد ان لا يستضيف لقاء الأهلي والصفاقسي عام 2006 لرغبة الأخير في ان يخوض المباراة على ملعبه الطيب المهيري، تكرر الأمر مجددا، وكاد ان لا يستضيف لقاء الاهلي والترجي في 2010 بعد إعلان الجانب التونسي خوض اللقاء على إستاد المنزة، قبل ان يستقر الأمر في النهاية على رادس "التاريخي" لاستضافة المباراة المصيرية.
أزمة هجوميةويدخل الأهلي هذا اللقاء بعد ان فاز في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد، وهي نتيجة تبدو غير مطمئنة في عرف مباريات الذهاب والعودة، اذ يكفي الترجي زيارة مرمى شريف إكرامي مرة واحدة لخطف بطاقة التأهل لنهائي الأميرة الإفريقية.
ويعي حسام البدري المدير الفني للأهلي الذي يواجه دائما انتقادات لاذعة من جماهيره، يعي ان تخطي الترجي قد تكون فرصته الأخيرة لإثبات نفسه على الأقل أمام الجماهير الحمراء، لذلك فقد يلجأ لأسلوب دفاعي صريح في المباراة، وذلك على عكس تصريحاته التي أكد فيها انه سيلعب للهجوم.
يخوض الأهلي اللقاء، وهو يعاني من نقص هجومي واضح لغياب الثلاثي فرانسيس دو ومحمد طلعت وأسامة حسني بسبب الإصابة، ولا يملك الاهلي سوى مهاجمين صريحين فقط لهذا اللقاء هما محمد فضل – الذي يعاني من اهتزاز في المستوى بالإضافة لعودته للتو من الإصابة – وأيضا اللبناني محمد غدار – عديم الخبرة الإفريقية والمواجهات الكبيرة -.
وتشير بعض التوقعات ان البدري قد يلجأ لمحمد ناجي (جدو) - العائد هو الاخر من الاصابة - من أجل الدفع به في مركز المهاجم الصريح ومن خلفه الثنائي محمد بركات ومحمد أبوتريكة كقاعدة مثلث، على ان يشارك الثلاثي أحمد فتحي وحسام عاشور وحسام غالي في الوسط، ويتولى الرباعي شريف عبد الفضيل ووائل جمعة وأحمد السيد وسيد معوض المهام الدفاعية.
استقرار فنيمن ناحيته، يدخل الترجي اللقاء، وهو يعلم ان لا بديل لديه سوى الفوز بعد هزيمة القاهرة يوم 3 أكتوبر الماضي، متسلحاً بخبرة مدربه الوطني فوزي البنزرتي وبنشاط شبابه اللاعبين.
البنزرتي الذي نجح في اقتناص البطولة ذاتها بمسماها القديم – الأندية أبطال الدوري - من الزمالك عام 1994، من المنتظر ان يستعين بنفس اللاعبين الذين خاضوا لقاء الذهاب بالقاهرة باستثناء عودة يوسف المساكني الصاعد بسرعة الصاروخ في تونس.
المساكني سيمثل إضافة هجومية قوية لفريق "باب سويقة" مع أسامة الدراجي - قائد الفريق وأبرز لاعبيه – وأمامهما الرهيب مايكل اينرامو ومعه صابر خليفة.
ويمثل خط دفاع الترجي نقطة الضعف الوحيدة في تشكيلة الفريق بهذا اللقاء، ولكن هذا يقابله ضعف هجومي من الأهلي، وهو ما يدلل على ان هذا اللقاء سيكون مواجهة بين هجوم الترجي ودفاع الأهلي.
ويدعم الترجي أيضا في هذا اللقاء جماهيره العريضة التي عادة ما تسبب ضغطاً لأي فريق على ملعب رادس، إلا ان خبرة لاعبي الأهلي الإفريقية الكبيرة من شانها ان تمتص حماس "المكشخين" المتوقع.
تصريحات متوازنة اتسمت التصريحات التي خرجت من الجانبين قبل هذا اللقاء بالتوازن، وأعرب كل طرف عن احترامه للاخر، مؤكدين على صعوبة اللقاء وعلى قيمة الأهلي والترجي.
محمود الخطيب نائب مجلس إدارة الاهلي ورئيس بعثة الفريق في تونس قال عن توقعاته للمبارة "حلم الفوز حق أصيل للأهلي والترجي.. وطالبت اللاعبين بالتركيز الشديد".
حمدي المؤدب رئيس الترجي أكد ان الفائز بلقاء الأحد سيفوز ببطولة هذا العام، وأضاف "الأهلي والترجي أقوى فريقان في البطولة هذا العام ونسبة عبورهما للدور النهائي متساوية".
حسام البدري المدير الفني للأهلي، قال ان هذه البطولة هي الأصعب في تاريخ بطولات افريقيا، وقال في تعليقه على النقص العددي الذي يعاني منه فريقه في خط الهجوم "ليست أول مرة نخوض مباراة ونحن نعاني من نقص بالصفوف فقد خضنا مباراة الذهاب دون ظهير ايسر وتعاملنا مع الموقف، ونحن قادرون على التعامل مع الموقف على الصعيد الهجومي".
فوزي البنزرتي المدير الفني للترجي التونسي أكد ان بعض من لاعبي فريقه ليس لديهم الجاهزية البدنية الكافية لهذا اللقاء وخاصة أسامة الدراجي بسبب المشاركة مع منتخب تونس في تصفيات كأس الأمم، وقال عن اللقاء "اهم شيء عند اللاعب ان يتصرف في كل الحالات اثناء الهجوم والدفاع" حيث توقع الجميع ان تشكل هجمات الأهلي المرتدة خطورة علي دفاع الترجي، وهو ما أكد البنزرتي انها لن تشكل خطورة.