تحليل - مواجهة المحمدي لسيتي صعبة كظهير .. "واعدة" كجناح
يدخل أحمد المحمدي لاعب سندرلاند تحديا هاما أمام مانشستر سيتي عصر الأحد، قد يكون سهلا لو شارك كجناح مهاجم، أو صعبا لو لعب كظهير مدافع.
ويبحث سندرلاند عن فوزه الأول في الدوري، خلال مواجهة مانشستر سيتي في ثالث جولات الجناح المصري بالمسابقة الإنجليزية الممتازة.
وبات مانشستر سيتي أحد الخصوم الصعبة للفرق متوسطة القوة مثل سندرلاند، بعدما أنفقت إدارته التابعة لشركة أبو ظبي القابضة مبالغ طائلة على تدعيم كتيبة روبرتو مانشيني.
ذلك إضافة إلى أن التاريخ يدعم سيتي أمام سندرلاند، إذ أن الأخير لم يحقق نصرا على نادي السيتزينز منذ عام 2000.
كما أن سندرلاند يدخل اللقاء متخبطا، كون الفريق لم ينسجم بعد في وجود العديد من الصفقات الجديدة، أغلبها يفتقد لخبرة مسابقة إنجلترا، بحسب المدرب ستيف بروس.
بالإضافة إلى أن الإصابات ضربت كتيبة بروس قبل اللقاء إذ تأكد غياب نديم أنواه وجون منساه عن الخط الخلفي لفريق القطط السواداء.
وذلك يعني أن المحمدي قد يشارك كظهير أيمن، عوضا عن مركز الجناح الذي شغله بداية الموسم.
ولو حدث ذلك، فإن مهمة المحمدي ستصبح صعبة للغاية أمام مانشستر سيتي الذي صعق ليفربول في الجولة الماضية بثلاثة أهداف.
تحدي جونسون
مشاركة المحمدي كظهير أيمن تعني أنه سيواجه الجناح الدولي الشاب أدام جونسون المنتقل إلى مانشستر سيتي من صفوف ميدلسبره.
وجونسون خفيف الحركة جدا بالنظر إلى وزنه الذي يبلغ 63 كيلوجرام، سريع ويجيد التصرف بالكرة خاصة وأن قدمه اليمنى تعمل جيدا، مع أنه لاعب أعسر.
وأمام ليفربول، مرر جونسون الكرة 40 مرة وهو رقم كبير بالنسبة لجناح، ووصل رفاقه منهم 32 كرة بشكل سليم، ما يعكس دقته وقدرته التقنية المميزة في تنفيذ ما يريده.
كما سدد جونسون على مرمى ليفربول أربع كرات، وهو لاعب يجيد التصويب جدا، وسجل في شباك سندرلاند نفسه من قبل هدفا رائعا
أما نقطة الضعف التي يتوجب على المحمدي الاعتماد عليها في رقابة جونسون، أنه لاعب ضعيف بدنيا ولا يجيد الالتحام بخصمه.
أي أن النجم المصري عليه منع وصول الكرة إلى منافسه بالقوة البدنية والضغط، لأنها لو وصلته فغالبا سيمر بها من خصمه.
أما لو دفع ستيف بروس بأنطوان فرنديناند في مركز الظهير الأيمن كما تتوقع تقارير الإعلام البريطاني، فهذا يعني أن المحمدي سيشارك غالبا كجناح مهاجم.
وقتها فإن فرص تألق المحمدي ستزيد، لأن منافسه في مانشستر سيتي جوليان ليسكوت أقل كثيرا في الموهبة من قدرات الفرعون الشاب.
ليسكوت
ليسكوت المنتقل إلى سيتي قادما من إيفرتون لم يثبت نفسه طوال العام الماضي، بل ظهر بمستوى ضعيف للغاية، ما تسبب في إبعاده عن منتخب إنجلترا في كأس العالم.
وغياب ليسكوت عن قائمة إنجلترا في المونديال يعكس مدى اهتزازه، كون فريق الأسود كان يحتاج لأي مدافع جيد في ظل إصابة ريو فرديناند قبل انطلاق البطولة.
كما أن إدارة سيتي عملت على تدعيم مركز قلب الدفاع هذا الصيف بعد ظهور ليسكوت الضعيف في الموسم الماضي، وجلبت جيروم بواتنج، لكن ظروف الإصابات أهدت ليسكوت فرصة جديدة.
فقد تعرض الظهير الأيسر واين بريدج لإصابة في القدم، وبالمثل أصيب النجم الذي تعاقد معه سيتي لدعم هذا المركز ألكسندر كولاروف في ركبته.
وبات ليسكوت الخيار الوحيد أمام مانشيني لشغل مركز الظهير الأيسر، كونه قلب دفاع أعسر ويستطيع الأداء بنسبة معقولة في هذا الدور، ما يمثل فرصة للمحمدي.
لكن شرط نجاح المحمدي هجوميا أن يساعده رفاقه، لأن مانشستر سيتي فريق منظم للغاية دفاعيا، بدليل أنه وتشيلسي وحدهما لم تهتز شباكهما حتى الآن في الدوري الإنجليزي.