قبل بعثة الرسول صل الله علية وسلم كانت عبادة الأصنام سائدة فى العرب . فهل هاجم الكفار انتشار الدين والرسالة الأسلامية من وازع عقيدى . وهل دفاعهم عن الأصنام والتماثيل لأقتناعهم بأنها الألة التى تحترم و لا يجبب المساس والتشويه والأنقاص من قدرها . ان المجتمع الكافر بالرسالة الأسلامية فى ذاك الوقت لا يختلف كثيرا فى طبقاته الأجتماعية عن بعض ما نعرفهم فى بعض العصور فمنهم رؤساء القبائل والأغنياء من التجار ومنهم والفقراء المنقادين وراء بث الأفكار وتصدقها . فكانت الأصنام والتماثيل فى ذلك الوقت هى اهم دخل للكفار فكانت بمثابة السياحة التى يأتى اليها الناس من مختلف البلاد وما تدره من عائد مادى كبير . وكانت الصناعة التى اقامها اصحاب رؤس الأموال من تصنيع التماثيل وكانت الحرفة للعامة من كسب قوت يومهم من بيع التماثيل . فهو مجتمع قائم على تجارة وصناعة التماثيل والترويج لرفعة مكانتها حتى تنال مرتبة الرب والأله فيحج اليها الناس من مختلف البلدان . وعندما جاء بشر من بين العرب يهدم عبادة الاصنام بدعوته بأنه لا يوجد غير أله واحد فقط لا شريك له و ليس كمثله شيء كان من الطبيعى ان يحدث الأتى هاجم الرسول كل طبقات مجتمعة العربى من الكفار . فرؤساء القبائل هاجمو الرسول دفاعا عن رفعة مكانتهم التى سوف تنهار بسبب خديعة عقيدة الأصنام التى كرسوا لها الترويج ليحج اليها الناس وينالون الشرف الرفيع المميز بحتكارهم على أهم مكان وموقع لعبادة الأله . كما ان التجار أختل عقولهم عندما أيقنو بخطورة دعوة الرسول على ترك عبادة الأصنام والتماثيل التى هى سبب ثرائهم والدخل المادى الباهظ التى يعود عليهم من تجارتها . وحتى صغار القوم أحسو بأن مصدر رزقهم من بيع التماثيل الصغير فى الأسواق سوف تنهار ولا يقبل عليها احد . فحاول الجميع ان يتحد فى ذلك الوقت على محاربة الرسول بكل الوسائل منها الأغراء بأن يجعلوه ملك عليهم حتى يقلع عن رسالته وتارة اخرى بأطلاق الشائعات ضده بالجنون و تارة اخرى بالأتفاق على قتله والتخلص منه نهائيا . ولم أنكر بأن دوام فترة الحج للأصنام للتوجه الى عبادتها وتواجدها امام الناس بستمرار من قبل بعثت الرسول قد ادخلة عقيده خاطئه توارثتها الأجيال عن تأليه وعبادة الأصنام . وهذا كان مدخل هلاك عقيدة الكفر وعبادة الاصنام حيث تفرق الجميع ولم يتحد فى الهدف ضد التخلص من الرسول . وعندها تخبط الجميع وأختل اتحادهم فى السبب الرئيسى للتخلص من الرسول . فقوم اراد التخلص من الرسول نتيجة لما سوف يهتز عليهم مكانتهم الشرفية بين القبائل والبلدان من مكانة الحج للاصنام التى نالتهم عن غيرهم . واخرون كان هدفهم فى التخلص من الرسول هو حماية صناعتهم من التماثيل التى تعود عليهم بالربح الباهظ .واما عامة المجتمع فكان هدفهم فى التخلص من الرسول هو حماية تجارتهم للتماثيل الصغير بالأسواق التى يعيشون عليها ومنها قوت رزقهم . فمحاربة الدين الأسلامى كانت من وازع حماية مصالح دنياوية اكثر منها عقيديا . فجميع الخلق يعرف بأن للكون خالق وأله وان ما دون الله لا ينفع ولا يضر
اشكـــــــــــركم
مع تحياتى / يحيى حسن حسانين