بعد مبارة بانجيلا : فرحة مصرية بالفوز والجزائر تلوم التحكيمققت مصر أول فوز لها على الجزائر في تاريخ لقاءات المنتخبين بنهائيات كأس الأمم الأفريقية.
الفوز
الكبير بأربعة أهداف دون مقابل لم يكن يتوقعه أشد المصريين تفاؤلا، وجاء
بمثابة تعويض عن خسارة المنتخب المصري من نظيره الجزائري في مباراة
الخرطوم في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والتي أهلت الجزائر إلى
نهائيات كأس العالم.
وبتأهله إلى المباراة
النهائية لكأس الأمم للبطولة الثالثة على التوالي يواصل المنتخب المصري
تحقيق أرقام قياسية جديدة، فقد لعب 18 مباراة متتالية في النهائيات
الأفريقية دون هزيمة.
كما أن المنتخب المصري
حاليا ارتفع رصيد أهدافه في نهائيات أنجولا إلى 14 هدفا ودخل مرماه هدفان
فقط ما يجعل دفاعه وهجومه الأقوى في البطولة.
وأصبح محمد ناجي(جدو) لاعب الاتحاد الإسكندري هداف البطولة برصيد أربعة أهداف.
كما أن المنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة أمامه فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي بإحراز البطولة القارية السابعة والثالثة على التوالي.
فرحة كبيرة سادت أوساط الفريق المصري الذي سارع لاعبوه إلى الاحتفال وتحية الجماهير المصرية القليلة التي حضرت المباراة.
ويرى
الجانب المصري أن وقت الاحتفالات لم يحن بعد وأنه يجب التركيز على
المباراة النهائية أمام غانا يوم الأحد في لواندا والتي يرون أنها لن تقل
صعوبة عن مباراة الجزائر.
أما الجانب
الجزائري فقد انتقد بشدة التحكيم، وأعرب أيضا عن اعتقاده بأن الأهم هو أن
الجزائر تأهلت إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا
تصريحات مصرية شوقي
غريب مساعد المدرب حسن شحاتة قال إنه توقع الفوز ولكن ليس بهذه النتيجة،
وردا على سؤال بي بي سي حول حديث المنتخب الجزائري عن الأخطاء التحكيمية
قال غريب إن المنتخب المصري لم يتحدث عن التحكيم بعدما هزم من الجزائر في
السودان.
وأضاف غريب أن كرة القدم لعبة يجب أن يكون فيها أخطاء و"فيها سلبيات وإيجابيات والمنتخب المصري كانت إيجابياته أكثر من سلبياته".
واعتبر أن مستوى الفريق المصري كان ثابتا طوال المباراة مقرا بأنه بعد حالة الطرد الأولى بدأ مستوى الفريق الجزائري في التأثر.
أحمد
المحمدي ظهير المنتخب المصري أعرب في تصريح لموفد بي بي سي عن سعادته
معربا عن أمله في أن تكتمل الفرحة "في المباراة النهائية إن شاء الله".
وقال المحمدي الذي كان له دور كبير في الهجوم المصري في الشوط الأول إن لاعبي الجزائر لعبوا مباراة جيدة ولكن لاعبي مصر كانوا أفضل.
أما
أحمد فتحي ظهير أيمن المنتخب المصري فتوقع أن تكون مباراة غانا في النهائي
صعبة معربا عن أمله في أن يحافظ الفريق المصري على تركيزه في هذه المباراة.
واعتبر
أحمد فتحي أنه كان من الطبيعي أن توجد حالة من عدم التركيز في الشوط الأول
لأن الفريق كان يخوض مباراة نصف نهائي، وقال أيضا إن اللاعبين المصريين لم
يكونوا يتوقعون الفوز بهذه النتيجة الكبيرة.
تصريحات جزائرية من
جهته ألقى رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري باللوم على الحكم البنيني
كوفي كودجا لهذه الهزيمة الكبيرة واتهمه بالتخطيط المسبق لذلك مؤكدا أن
رفيق حليش أحسن لاعبي الدفاع الجزائري لم يكن يستحق الطرد.
وقال
سعدان لموفد بي بي سي العربية إن اللعب في مثل هذه المباريات في ظل نقص
عددي لايكون سهلا، وأضاف أنه لايتحدث عن ضربة الجزاء ولكن عن حالة الطرد
متحدثا عما وصفه باستراتيجية واضحة لإلحاق الهزيمة بالمنتخب الجزائري.
تصريحات
اللاعبين الجزائريين ركزت أيضا على لوم التحكيم مؤكدين أنهم بذلوا أقصى
جهدهم ولكن نقصهم العددي أدى إلى التراجع في المستوى في الشوط الثاني.
ويشار
إلى أن المهاجم رفيق صايفي لم يشارك منذ بداية المباراة، وقد أكد لموفد بي
بي سي العربية أنه لم يكن جاهزا مئة بالمئة للمشاركة بشكل أساسي.
وقال
صايفي إن الفريق لعب بثمانية لاعبين في الشوط الثاني مما يعني عدم القدرة
على الأداء بنفس المستوى معتبرا أن الفريق الجزائري كان متفوقا في الشوط
الأول قبل ضربة الجزاء وحالة الطرد الأولى.
وقال صايفي إن الحكم مسؤول بنسبة 100 % عن هزيمة المنتخب الجزائري وقال" هذا هو العار الكبير".
هدوء يشار
إلى أنه بعد المباراة خرجت الجماهير الجزائرية في هدوء بينما انتظرت
الجماهير المصرية لمدة تصل إلى نصف ساعة بعد أن وصلت لهم تعليمات من
الإذاعة الداخلية بذلك.
كان للإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات الأنجولية دور كبير في الحفاظ على هدوء الأوضاع وعدم حدوث أي مواجهات.