شباب غانا أنهى أحلام أنجولافي كرة القدم عندما يضيع فريق فرصا محققة للتهديف عليه
أن يتقبل إصابة مرماه بهدف بغض النظر عن سيطرته على مجريات اللعب وخطورة
هجماته.
ينطبق هذا كثيرا على مباراة أنجولا
وغانا في ربع نهائي كأس الأمم مساء الأحد في لواندا، ففريق غانا الذي
يعاني من غياب كبار النجوم بسبب الإصابات استغل الفرصة المحققة الوحيدة
تقريبا التي أتيحت له خلال المباراة وسجل هدفا بواسطة أسامواه جيان( 24
عاما) في الدقيقة 16 منحه التأهل إلى نصف النهائي.
في المقابل أتيحت للمهاجم الأنجولي مانوتشو ثلاث فرص أكيدة للتهديف ودفع منتخب بلاده الثمن غاليا بالخروج من البطولة.
بدا
منذ بداية المباراة أن منتخب غانا يعرف جيدا مفاتيح لعب المنتخب الأنجولي
ويدرك مدى خطورة تحركات جيلبرتو وفلافيو ومانوتشو ومابينا.
وفي وجود حارس متألق مثل ريتشارد كينجسون حارس ويجان الانجليزي أخرجت غانا أنجولا من ربع النهائي.
الخروج
مثل صدمة للجماهير الأنجولية التي كانت تأمل على الأقل في عبور حاجز ربع
النهائي للمرة الأولى في تاريخ المنتخب الأنجولي.وكانت أنجولا قد خرجت من
ربع نهائي البطولة الماضية في غانا بهزيمتها أمام المنتخب المصري الذي فاز
بعد ذلك باللقب.
ولم يكن أمام البرتغالي
مانويل جوزيه مدرب البرتغال والذي توفي والده صباح الأحد سوى أن يشكر
الجماهير الأنجولية ويعتذر لها عن الخروج من البطولة.
لكن جوزيه دافع في المؤتمر الصحفي عقب المباراة عن لاعبيه وقال إنه فخور بهم وإن المنتخب "خرج مرفوع الرأس".
وأوضح
المدرب أن الحظ لم يحالف فريقه في تسجيل الفرص التي أتيجت له بينما سجلت
غانا هدفا وحافظت عليه ولم تقدم شيئا آخر على حد تعبيره
يشار إلى أن عقد جوزيه مع المنتخب الأنجولي ينتهي في يونيو حزيران المقبل وقد أكد أنه مستمر مع الفريق حتى نهاية عقده.
غانا على الجانب الآخر كانت فرحة منتخب غانا طاغية خاصة وأنه حقق الانتصار بعناصر شابة.
أجيمانج
أوبوكو أحد اللاعبين الشباب الجديد في صفوف الفريق قال إن الفوز على
أنجولا لم يكن صعبا مضيفا في تصريات لبي بي سي عقب اللقاء "يمكننا أن نفوز
بالكأس فنحن نبذل أقصى جهدنا ونحن فريق شاب"
وعن
تأثير الجماهير الغفيرة التي حضرت المباراة قال اللاعب البالغ من العمر 20
عاما إن لاعبي غانا متعودون على اللعب تحت ضغط جماهيري وقال إن التشجيع
الجماهيري لم يؤثر على ثقة لاعبي غانا في أنفسهم بل أدى إلى زيادته.
وأضاف
أوبوكو "أمل أن نحقق الفوز في المباراة القادمة لأن زامبيا أو نيجيريا
ليستا بالفرق السهلة ولكننا إن شاء الله سنبذل ما في وسعنا ونفوز
بالمباراة".
أسامواه أما
أسامواه كوادو(21 عاما) نجم أودينيزي الإيطالي فقد قال لبي بي سي "الحمد
لله على هذا الفوز لقد كانت مباراة صعية لقد كنا نلعب ضد امة بأسرها".
وعن
التمريرة المتقنة إلى زميله أسامواه جيان التي جاء منها الهدف قال إنه
استغل تكرار اندفاع مدافعي أنجولا إلى منطقة وسط الملعب وبحث عن عن زميل
يرسل له الكرة وهو ما حدث في الهدف.
وردا
على سؤال موفد بي بي سي العربية حول الانكماش الدفاعي لمنتخب غانا معظم
فترات المباراة وعدم استغلال اندفاع أنجولا الهجومي لتنفيذ هجمات مرتدة
قال كوادو "لأنهم كانوا يلعبون تمريرات طويلة واحتجنا للعودة إلى الخلف
لمساعدة المدافعين".
وحول حظوظ غانا خاصة
وأنها بعيدة عن المسار الأصعب في نصف النهائي قال أسامواه لبي بي سي
العربية "نحن لا نفكر في فريق محدد ولانخشى مواجهة أي فريق وسنواصل
التدريب الجاد ونحافظ على الروح المعنوية العالية".
قدرات الشباب من
جهته قال الصربي ميلوفان رايفاتش مدرب ساحل العاج لبي بي سي عقب المباراة
" كنا نفتقد عددا كبيرا من اللاعبين ولكن هؤلاء الشباب أظهروا قدراته
ذهنية عالية".
وأضاف أن بعض هؤلاء اللاعبين
كانوا ضمن الفريق الذي أحرز كأس العالم للشباب ولذلك فهم يعرفون كيفية
اللعب تحقيق النصر "الذي أصبح جزءا من شخصيتهم".
وردا
على سؤال بشأن مفاجأته في التشكيل بالدفع باللاعب الشاب أوبوكو قال المدرب
أردنا اللعب في الجانب الأيسر معظم فترات المباراة لأنها جبهة خطيرة
للهجوم الأنجولي وأردنا إغلاقها.
وأشاد رايفاتش بالفريق الأنجولي وقال إنه قدم مباراة جيدة "ولكن هذه كرة القدم لقد كنا محظوظين اليوم وحققنا الفوز".
وردا
على سؤال بي بي سي العربية بشأن الأخطاء الدفاعية في بعض أوقات المباراة
للا عبي غانا رد المدرب الصربي إن "هذه الأخطاء تحدث دائما خاصة وأن
المباراة كانت صعبة والفريق معظمه من العناصر الشابة وفريق أنجولا خطير".
وأوضخ أنها في بعض الأحيان يفقد اللاعبون التركيز في مثل هذه المواقف ولكننا فعلنا ما في وسعنا لسد الثغرات.
يشار إلى أن منتخب غانا تأهل إلى كأس العالم بجنوب أفريقيا في يونيو/ حزيران المقبل للمرة الثانية على التوالي.
كما أن غانا فازت بكأس أفريقيا أربع مرات أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، وأمام هذه المجموعة الشابة فرصة كبيرة للفوز باللقب الخامس.